نال وسطاء الحوار في تونس جائزة نوبل للسلام، وحظي الأمر بردود فعل إيجابية على جميع الأصعدة، حيث علق الرئيس الفرنسي معتبرًا أن الجائزة تكرس نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس.
&
تونس: اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، الذي حصل الجمعة مع ثلاث منظمات تونسية اخرى، على جائزة نوبل للسلام للعام 2015، أن هذه المبادرة تشكل "تكريمًا لشهداء الثورة" التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. (التفاصيل)
&
وقال حسين العباسي الامين العام للاتحاد لفرانس برس: "هذا ليس فقط تكريمًا للرباعي (الذي قاد الحوار الوطني التونسي) بل تكريم لشهداء الثورة الذين سال دمهم حتى تكون تونس دولة مدنية اجتماعية ديموقراطية".

الإتحاد الأوروبي
&
واعلنت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الجمعة أن الوساطة الرباعية في الحوار الوطني في تونس التي حازت جائزة نوبل للسلام، "مثال على كيفية الخروج من الازمات في المنطقة". وتابعت موغيريني على تويتر أن "منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية في الحوار الوطني في تونس يكشف السبيل للخروج من الازمات في المنطقة، وهو الوحدة الوطنية والديموقراطية".
&
ومنذ انطلاق الربيع العربي بعد ثورة الياسمين في تونس في العام 2011، زاد الإتحاد الأوروبي دعمه لتونس من خلال تقديم مساعدات ودعم سياسي واطلاق محادثات تجارية. وقام كبار المسؤولين في الإتحاد الأوروبي بزيارة تونس في مطلع العام لدعم جهود الحكومة من اجل التصدي للتهديد الاسلامي المتزايد بعد اعتداء دامٍ على متحف باردو في العاصمة التونسية.
&
وكتب رئيس الإتحاد الأوروبي دونالد توسك على تويتر: "نهنىء وساطة الحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام وبعد زيارة الى تونس في اذار/مارس اقدر واحترم هذا الخيار". من جهته، قال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز إن الجائزة منحت "عن جدارة"، والإتحاد الأوروبي "يشارك كل التونسيين فرحتهم".
&
تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس
&
اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة ان منح جائزة نوبل للسلام للوساطة الرباعية التي ادت الى الحوار الوطني في تونس "يكرس نجاح الانتقال الديموقراطي" في هذا البلد.
&
وقال هولاند إن جائزة "نوبل تكرس نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس".&
&
وضمت الوساطة اربع منظمات هي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، وقامت بتنظيم "حوار وطني" طويل وصعب بين الاسلاميين ومعارضيهم وحملتهم على التوافق لتجاوز شلل المؤسسات.
&
واضاف هولاند "انا مسرور لجميع التونسيين. لقد التقيت اعضاء الرباعية واريد أن احيي جميع هؤلاء الناشطين والناشطات لأن نساء كثيرات شاركن" في هذه العملية.
&
وتابع "انه ايضًا تشجيع لدعم اكبر لتونس في المحن التي تشهدها، وقد شهدنا ذلك في الاعمال الارهابية في الاسابيع والاشهر الاخيرة (...) ينبغي ان نقر بأن الربيع العربي في تونس كان الوحيد الذي افضى الى هذه النتيجة (والتي تمثلت) في انتخابات نزيهة (ادت الى) ارساء ديموقراطية في نهاية المطاف".
&
لكنه شدد على أن "اوروبا والعالم ينبغي الا يكتفيا ببساطة بمنح جائزة، بل اعطاء اهمية للمساعدات الواجب تقديمها الى تونس".
&
وقال هولاند ايضًا "يجب افساح المجال لتونس لتمضي اكثر في نجاح عمليتها الانتقالية. هذا سيكون موقف فرنسا. على فرنسا أن تستخلص من ذلك كل العبر وان تقيم تعاونًا مع تونس يكون على المستوى المطلوب على الصعيدين الاقتصادي والسياحي، وايضًا على صعيد الدفاع".
&