فيما أعلنت مصادر كردية فجر اليوم السبت عن ارتفاع ضحايا الصدامات بين الشرطة ومتظاهرين احرقوا مقرين للحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني رئيس الإقليم إلى ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، دعا بارزاني إلى ضبط النفس مهددا المتظاهرين بتحمل مسؤولية افعالهم غير المسؤولة.

لندن: وجه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني نداء إلى جميع المؤسسات الأمنية والادارية والحزبية في اقليم كردستان العراق الشمالي في وقت مبكر اليوم أطلعت "أيلاف" على نصه حول الاحداث التي خلفتها تظاهرات الاحتجاج الجماهيرية ضد تأخر تسديد المرتبات والاجور للعاملين في مؤسسات الإقليم والمطالبة بحل ازمة رئاسة الإقليم والتي شهدتها مدينة قلعة دزة بمحافظة السليمانية (330 كم شمال بغداد) امس والتي ادت إلى مقتل ثلاثة متظاهرين بينهم معلم واصابة العشرات في صدامات مع حراس احد مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني واضرام النار في مقرين للحزب .&
&
وشدد بارزاني على تلك المؤسسات بضرورة منع تطور الإضطرابات وامتدادها لمناطق اخرى، وطالب مسؤوليها بضبط النفس وان يسلكوا كل الطرق لتهدئة الأوضاع. ودعاها إلى التعامل بشكل قانوني مع المسؤولين عن هذه الاحداث مهددا بأنهم سيتحملون النتائج التي ستترتب عن تصرفاتهم.
ومن جهته اتهم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني جهة سياسية لم يسمها يبدو انها حركة التغيير المعارضة بقيادة نشيروان مصطفى بالوقوف وراء الاحداث في قضاء قلعة دزة &متوعدًا بان الإعتداء على مقاره لن يمر دون حساب. وحذر من أن السعي لإحداث الفوضى وخلط المسائل لا يخدم حل اية قضية وانما يخدم اعداء اقليم كردستان فحسب.
وعلى الفور عقدت قيادة حركة التغيير التي وجهت اليها اتهامات غير مباشرة بالمسؤولية عن هذه الاضطرابات اجتماعا استثنائيا حول آخر التطورات والأحداث التي تشهدها مدينة قلعة دزة، حيث اكدت دعمها لمطالب المتظاهرين التي خرجت في بعض مدن الإقليم إلا أنها رفضت تغيير مسار الحركات الاحتجاجية واستهداف المقرات الحكومية او الحزبية.
&
وقالت التغيير في بيان صحافي عقب اجتماعها انها كحركة سياسية مدنية غير مسلحة فأنها تؤمن بالديمقراطية وتدعم المطالبة بالحقوق بصورة مدنية سلمية. ودعت الحركة إلى حفظ الأمن في الشارع الكردستاني والابتعاد عن التصعيد واستهداف المقرات الحكومية والحزبية.
وكانت الاحزاب الكردية قد فشلت في اجتماعات انتهت بمدينة السليمانية الخميس في التوصل إلى حل لأزمة رئاسة الإقليم، بينما كان متظاهرون يطالبون بمرتباتهم المتأخرة منذ 3 أشهر يشتبكون مع قوات الشرطة التي أصابت بالرصاص اثنين منهم، انتهت اجتماعات الاطراف الكردستانية الخمسة وهي: الحزب الديمقراطي الكردستاني والتغيير والاتحاد الوطني الكردستاني، والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني في محافظة السليمانية الشمالية، والتي خصصت لحسم مسألة رئاسة اقليم كردستان من دون نتائج. وكان مقررًا صدور بيان بعد انتهاء الاجتماعات لكنه نظرا للخلافات في وجهات النظر بين الاطراف المجتمعة لم يصدر اي &بيان أو اعلان عن نتيجة الاجتماعات.
&
&وقد انتهت الاجتماعات بالفشل فيما كان مواطنون أكراد ينظمون تظاهرون خارج قاعة الإجتماعات احتجاجا على تأخر سداد مرتباتهم منذ ثلاثة اشهر. وخرج معلمون وعاملون بمستشفيات وموظفون آخرون بالقطاع العام للشوارع لمطالبة حكومة كردستان بأجورهم المتأخرة لكن الشرطة تصدت لهم حين حاولوا اقتحام قاعة الاجتماعات فأندلعت اشتباكات بين الطرفين ادت إلى اصابة اثنين من المحتجين برصاص الشرطة. &وهذه المظاهرات المستمرة منذ اسبوع هي ألاطول التي يشهدها الإقليم منذ بدء أزمة اقتصادية مصحوبة بصراع مع داعش وانخفاض في أسعار النفط الذي دفع المنطقة إلى شفا الافلاس.
&