بهية مارديني:&استقبل المنتدى العربي في بريطانيا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة المحامي السوري البريطاني بسام طبلية، الذي تحدث في ندوة مفتوحة عن قضايا اللجوء والهجرة بإدارة الكاتب والمعارض السوري علي الحاج حسين، وردّ المحامي على أسئلة الحاضرين التي تنوعت بين قضايا شخصية وعامة، وكان أغلبيتهم من جنسيات سورية وعراقية.
&
وأوضح طبلية أنواع اللجوء والإقامة في المملكة المتحدة، وحقوق وواجبات المقيمين إلى جانب ملف خاص لموضوع الجنسية البريطانية، وموانع الحصول عليها.
واعتبر علي الحاج حسين في حديث مع ايلاف، أن هناك "حاجة حقيقية للحوار مع الشريك الآخر في الوطن، وحاجتنا لأن يعترف بنا وحاجته لأن نعترف به، حاجتنا لبعضنا استدعت ضرورة تأسيس حلقات أو منتديات حوارية في المهجر، وهذا ما لم نجرؤ على فعله ولم يكن متاحا في الوطن الأم".
&
المنتدى الثقافي العربي
وتأسس المنتدى الثقافي العربي في بريطانيا قبل قرابة ربع قرن وهو مؤسسة غير ربحية مقرها لندن ويرتاده المهتمون بالشأن العام من النخب الثقافية ويواظبون على حضور فعالياته المتمثلة بندوات وجلسات حوار سياسية، ثقافية، فنية أو تقديم عروض فيلمية دوريا.&
&
آراء وآراء مختلفة
ويعتبر المنتدى منبرًا للتنوع الثقافي ومساحة للجدل الفكري والحوار في بريطانيا، وقد تتفق الآراء وقد تختلف، ويحاضَر فيه عشرات المثقفين من العرب ومن الناطقين بالعربية.&
ويقول الحاج حسين "قد تتفق الآراء أو تتعارض وتختلف وجهات النظر وتساق الأدلة والبراهين وتبلغ حدة النقاش ذروتها في جو من الود والاحترام وقبول الآخر بمسؤولية لا سيما بين المؤمنين والعلمانيين، القوميين والليبراليين، واليساريين وغيرهم من أبناء الوطن كما نحاول تتنوع مواضيع البحث بين التاريخية، والآنية من محلية أو متصلة ببلادنا".
&
إدارة المنتدى
ويشرف على إدارة المنتدى مجموعة متنوعة من المثقفين من مختلف البلدان العربية يوحدهم الهم العام و يرأس اللجنة التنفيذية للمنتدى أستاذ القانون الدولي والدبلوماسي السابق رمضان بن زير (ليبيا)، وتتألف من: منسقة الشؤون الثقافية ملك مصطفى وهي صحفية ومترجمة وشاعرة (سوريا)، وعميد المنتدى المحامي محمد جواد الغرابي (العراق)، فاضل شبيكة (السودان)، والأديب أحمد البدوي (السودان) والصحفي الباحث في الشأن الإيراني محمد المذحجي (الأحواز) ويدير جلسات الحوار، علي الحاج حسين وهو أيضا المحرر الإعلامي والتقني للموقع.
وأكد الحاج حسين "أن عضوية المنتدى والمشاركة بفعالياته متاحة لكل عربي أو ناطق بالعربية من الأقليات".
&
أهمية الحوار
وحول أهمية المنتديات الحوارية في المهجر قال "نحن قادمون من بلدان فيها هامش الحرية محدود والرقيب يحصي أنفاس المواطنين ويحاسبهم عن كل صغيرة وكبيرة، وهنا أتيحت لنا مساحة الحرية في ظل القانون ونتحاور ونختلف دون أن نقتتل، إذن لو كان القانون سائدا في بلداننا لتحاورنا هناك بحرية ولم ننافق الحاكم. وعليه، أعتقد أن مثل هذه الملتقيات والندوات والحوارات ذات دور تنويري عظيم، وقد تتضاعف فائدتها لو تمكنا من نسخ جزءا يسيرا منها إلى الوطن الأم".
وشدد "ها نحن هنا في هذه الصالة عرب وكورد وأمازيغ، مسلمون ومسيحيون ولا دينيون وغيرهم من مكونات الشرق الأوسط، نلتقي هنا ونتعامل بود ونختلف بالحوار بالكلمة ونأسف عن بعد لكل إنسان يسقط ضحية في بلداننا سواء كان قاتلا أو مقتولا، بدل أن نتوجه للتنمية والتطوير توجهنا لقتل بعضنا بعضا."
هذا و يتابع المنتدى نشاطه في 23 الشهر الجاري في ندوة حول دور إيران الجديد في الشرق الأوسط بعد توقيع أتفاق النووي مع الغرب مع الصحافي محمد المذحجي الباحث المتخصص بالشأن الإيراني.
&