حمّل زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، الحكومة التركية مسؤولية التفجيرين اللذين تعتقد مصادر سياسية إنهما كان يستهدفان مسيرة في العاصمة أنقرة السبت.


نصر المجالي: وصف مسؤولون حكوميون أتراك التفجيريين بأنهما "هجوم إرهابي"، في في وقت تتنامى فيه المخاوف الأمنية في تركيا قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية.

ودعت عدة جهات منها حزب الشعودب الديمقراطي وهو أكبر الأحزاب الكردية في تركيا للمشاركة في المسيرة والتى كان مقررا لها أن تنطلق ظهيرة السبت تحت عنوان "من أجل السلام والديمقراطية".

وكانت مسيرة دعا لها الحزب نفسه في مدينة ديار بكر التى تقطنها أغلبية من الأكراد قبيل الانتخابات العامة الأخيرة قد استهدفت بتفجير مشابه.

مسيرة

وتشير بعض الدلائل إلى أن الانفجارين استهدفا مسيرة كان المشاركون فيها قد بدأوا التجمع للاعتراض على المواجهات بين الحكومة التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني والتى تتواصل للشهر الثاني على التوالي.

وتصاعد العنف بين الحكومة التركية ممثلة بقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور منذ تموز (يوليو) الماضي عندما نفذت تركيا ضربات جوية على معسكرات للمقاتلين الأكراد ردا على ما قالت إنه ارتفاع في وتيرة الهجمات ضد القوات الأمنية. ولقي المئات حتفهم منذ ذلك الحين.

وأظهرت لقطات فيديو التقطتها وكالة دوغان للأنباء المشاركين في المسيرة وهم يساعدون الجرحى على الأرض بينما كان مئات الأشخاص المصدومين يجوبون الشوارع المحيطة. ووضعت الجثث في دائرتين على بعد 20 مترا من بعضها في منطقة الانفجارين.

اجتماع أمني

وترأس رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اجتماعاً أمنياً لتناول التفجيرين الانفجار، اللذي وقعا صباحًا في العاصمة أنقرة، وأسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة 126 آخرين وفق حصيلة أولية.

وحسب مصادر في رئاسة الوزراء فإن المشاركين في الاجتماع هم نواب رئيس الوزراء، يالتشين آقدوغان، ونعمان قورتولموش، وطغرل توركيش، ووزير الداخلية، سلامي ألطن أوق، ووزير العدل، كنعان إيبك، ومستشار رئاسة الوزراء، كمال كعدن أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، ومدير الأمن العام، جلال لكه سيز، ووالي أنقرة، محمد قلجار، وعدد من المسؤولين الآخرين.