&حالات غريبة تشهدها بريطانيا على نحو متزايد، بحيث تعمد بعض العائلات إلى طرد أبنائها أو محاولة قتلهم نتيجة شعورها بأنهم شياطين وسحرّة.

إيلاف – متابعة: لم تكن الكاتبة البريطانية جوان رولينج موراي، مؤلفة سلسلة "هاري بوتر" الشهيرة، لتعلم أن الشخصيات الخيالية في قصصها ستتحول إلى واقع، وأن السحر والتعويذات التي رافقت أشهر سلسلة أفلام في التاريخ أضحت أمرًا واقعًا تعاني منه بريطانيا على نحو متزايد.
&
الحالات إلى تزايد
&
فيبدو وكأن "هاري بوتر" الطفل الساحر الذي جلب الموت لوالديه على يد "ملك الظلام"، كما تقول الرواية، قد فعل فعلته بالشعب البريطاني. فقد تحدثت شرطة "لندن" عن 60 حالة استغلال للإطفال بمزاعم السحر وطرد الأرواح الشريرة في هذا العام فقط، فيما سجّل عام 2014 حوالي 46 حالة مماثلة.
&
"الطفل الشيطان" و "الطفل الساحر"
&
وفي التفاصيل، تحدّث المحقق البريطاني، تيري شاربي، عن وقائع غريبة بدأت تتزايد بشكل كبير، مشيرًا إلى إحدى الحالات التي سُمي فيها طفل يبلغ التاسعة من عمرة بـ "الطفل الشيطان"، وقد عُثر عليه وهو يتجول حافي القدمين في الشارع بعد أن طردته عائلته من المنزل. كما وأشار إلى امرأة حاولت "عضّ ابنها وخنقه" نتيجة إعتقادها بأنه ساحر.
&
معالجات هادئة
&
هذا ويحظى جهاز شرطة العاصمة البريطانية "لندن" ببرنامج خاص يحقق في سوء المعاملة التي يتعرض لها القصّر في إطار المعتقدات الدينية أو طقوس طرد الأرواح والسحر، وهو يسعى إلى معالجتها وتطويقها بشكل فعّال وهادئ، لا سيّما في ظل خطورتها على القاصرين الذين يتعرضون، في بعض الأحيان، إلى ضربات قد تودي بحياتهم.
&
الجدير بالذكر، أن محكمة "أولد بايلي" في لندن، كانت قد أدانت عام 2012 امرأة وزوجها بتهمة قتل شقيقها البالغ خمسة عشر عامًا بعد أن اشتبها بأنه يمارس السحر، فقاما بتعذيبه وقتله بغية "طرد الشيطان" منه.
&
وكانت دائرة شرطة متروبوليتان، في العاصمة البريطانية لندن، قد أصدرت، في العام نفسه، بيانًا حذّرت فيه من ممارسات السحر والسحر المضاد، والتي ذهب ضحيتها الكثير من الاطفال.
&