قال مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، إن جماعة الإخوان المسلمين ارتبطت بعلاقات مع الزعيم النازي أدولف هتلر، مشيراً إلى أن هتلر أول من درب الإخوان على الإرهاب، للإستيلاء على الحكم. وبالمقابل، دعا جمعة إلى عدم الخروج على الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن "الله أعطاه الملك"، ولا يجوز الخروج عليه حتى "ولو ضرب ظهرك".


القاهرة: في اطار التصريحات المثيرة بحق جماعة الإخوان المسلمين، قال مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، إن الزعيم الألماني أدولف هتلر درب الإخوان على الإرهاب، وأوضح المفتي السابق في تصريحات له ببرنامجه "والله أعلم" في فضائية "سي بي سي"، أن الإخوان "غيروا جلدهم من الدعوة بإذن صاحبهم ورئيسهم حسن البنا إلى النظام الخاص الذي يريد الاستيلاء على الحكم، وحصل ذلك في 1939".
&
&وأضاف جمعة، المعروف بعدائه للجماعة منذ الإطاحة بها من الحكم في 3 يوليو/ تموز 2013: "عاشوا لمدة 11 سنة في الدعوة إلى الله بشكل طبيعي، والخلق كلهم "بقوا" صاروا معاهم".
&
وتابع: "ومنذ &1939 بدأوا (الاخوان) يتدربون في حلوان وطرة وفي النطرون"، مشيراً إلى أن "هتلر بعت خد 700 منهم عشان (من أجل) يتدربوا عنده". وأضاف أن هذه المعلومات "موثقة بالمستندات ضمن الوثائق التي أفرجت عنها الجهات الألمانية".
&
ولفت إلى أن أتباع الجماعة لا يعرفون هذه المعلومات، وقال: "كلهم ما يعرفوش، جهلة، بس كله بالمستندات والوثائق المدروسة وليست المكذوبة"، وتابع: "إنهم يعيشون في أوهام".

وأثارت تصريحات مفتي مصر السابق الكثير من الجدل الممزوج بالسخرية، لاسيما أنها غير مسبوقة، ولم يثبت أن قال بها أي من المؤرخين، وانبرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية، وكتبوا تعليقات كثيرة، منها: "انا سمعت ان هتلر كان اخواني وموسيليني كان حزب الزور ..النور"، " يا اعمى القلب وياصاحب الران على قلبك تدريب الاخوان زمان صب او ماصب فى مقامتهم للانجليز فى القناة ومشاركتهم فى حرب 48"، " تسلم الإيد اللي بترصللك"، " انت عبيط.. هتلر اخواني"، " والله حرام اللبس اللي انت لبسه"، " يخرب بيت ام كده، فقعتوا مرارة الواحد.. اراهن ان علي جمعة ده ممسوك عليه افلام سكس"، "طبعاً بيحلل فتواه بقتلهم"، "عما قليل سيقولون ان الاخوان هم سبب خروج ادم من الجنة، وده موثق ومكتوب في السجلات"، " مزبوط 100 بالميه وفي جزء دربه فرعون شخصيا ومجموعة تدرب بالمريخ بس لسه ما رجعوش"، " لما واحد كاتب روايات اسمه الغيطانى طلع يقول الاخوان هم سبب ضياع الاندلس يبقى الشيخ على كفته لما يقول دربهم هتلر بصراحه فيها شىء من العقل علشان هتلر كان يدوب من 70 سنه فاتت لكن الاندلس دى وسعت شويتين بس اللى انا مش مستوعبه ازاى بتقولوا الاخوان صناعة الاحتلال الانجليزى وفى نفس الوقت دربهم هتلر؟ حد فهم حاجه يا متعلمين يا بتوع المدارس؟ مش الانجليز دول كانوا بيحاربوا هتلر ولا انا مش واخد بالى ؟ وكمان بتقولوا ل بريطانيا دا الاخوان ارهابيين علشان كانوا بيهاجموا معسكراتكم فى قناة السويس لما مصر كانت تحت الاحتلال الانجليزى ؟! لو حد فاهم حاجه يقولى علشان بجد بجد العقل فاضل شوية ويضرب"، " حتما هذه كذبة نيسان ولو في تشرين اول".
&
وبالمقابل، دافع آخرون عن حديث جمعة، وكتب الناشط عبد الله صلاح زكي: "إلى السادة الجهلاء والحمقى الذين يسخرون من حديث العلامة الشيخ علي جمعة. إقرأوا أولا ثم فكروا ثانيًا وثالثًا .. على سبيل المثال: مذكرات مفتي القدس "أمين الحسيني" (1895-1974م) لتعرفوا أن الإخوان تدربوا بهدف إعداد كوادر عسكرية (التنظيم السري) في الفترة من 1939-1943م، وكان الهدف المعلن هو "حماية فلسطين ومحاربة اليهود" الذي سرعان ما انحرف إلى العنف والإرهاب ضد الدولة حكومة وشعباً".
&
وأضاف زكي في تعليقه: "جاء في مذكرات مفتي القدس: "كما طلب المفتي (أمين الحسيني) من السلطات الألمانية (حكومة هتلر) أن توسع مجال عملها بشكل يتمكن فيه كل العرب المقيمين في بلاد المحور من الانضمام إلى الجيش الألماني للتدريب وتكوين جيش عربي، وبالفعل قررت الحكومة الألمانية إنشاء (الجيش العربي) ومد هذا الجيش بالأسلحة اللازمة، ولتحقيق هذا. بنى الألمان مستودعاً كبيراً تخزن فيه الأسلحة الخفيفة، ووضعوا تحت تصرف الجيش أربع طائرات لنقل العتاد ووضعه في مخابئ سرية لتدريب المجاهدين في فلسطين." .. ومنها ما جاء على لسان الإخوان أنفسهم: "واستجاب لدعوته الإمام الشهيد حسن البنا، وأعلن أنه على استعداد لأن يبعث عشرة آلاف مجاهد من الإخوان المسلمين إلى فلسطين، لكن الحكومة رفضت هذا الطلب، فتظاهر الإخوان المسلمون وعلى رأسهم المرشد العام في الأزهر الشريف، فتراجعت الحكومة عن موقفها، وسمحت للإخوان المسلمين بالتدريب، ووصلت كتائبهم إلى فلسطين".
&
واضاف زكي في تعليقه نقلاً عن المذكرات: "لم تكن هذه الاستجابة إلا تلبية لنداء الأخوة الإسلامية والقيام بالواجب والتعاون، وكانت الصلة بين جماعة الإخوان ومفتي فلسطين قديمة، ترجع إلى سنة (1354هـ = 1935م) حين أرسل الإمام حسن البنا وفدًا من عنده إلى فلسطين لمقابلة المفتي ومساندته في جهاده ضد اليهود".
&
ولم تتوقف تصريحات مفتي مصر السابق في برنامجه عند حد مهاجمة الإخوان، بل أطلق تصريحات أخرى تحرم الخروج على الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى لو ظلم وتجبر، وقال: "الله هو من أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي الملك"، وأفتى بضرورة طاعته، وقال: "النبي قال اسمعوا وأطيعوا، ربنا اللي أعطى الرئاسة للرئيس، أوعى تقول الصندوق ولا الناس ولا الجيش، مين اللي أعطى القذافي رئاسة ليبيا 42 سنة، وهذا ابتلاء هايشوف هايصبر أم سيكون من الكافرين، فإن عدل يا سلام، وإلا سيخون أمته ويفتري ويتجبر هايدخل النار". وتابع: "الذي أعطى الملك للسيسي الله، اللي عين القذافي وشاله وموته هو الله، وهكذا مع فاروق ومحمد علي وعبدالناصر والسيسي. كل دة بتاع ربنا، أنا مالي". واستطرد: "يا أيها الشاب الحيران بدل ما تروح لأمير الجماعة روح لكتاب الله".&
&
ودعا الشباب إلى عدم الخروج في مظاهرات ضد السيسي حتى لو ضرب وعذب، وقال: "الرسول يقول فالزم الإمام ولو ضرب ظهرك، يعني أنا أتظلم وأسكت أيوة أسكت، ده لو خرجت عليه هتكون فتنة ودم، أنا أصبر وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل موعدنا يوم القيامة، والتاني يقولك ثور واعمل ثورة.. الشيوعية والعلمانية والليبرالية بتقول كدة ويقولك خليها فتنة واطلعوا في ربيع عربي وخريف إنجليزي، أنا عاوز أسأل الشاب أنت بتتبع الأفكار الجاية من الغرب والشرق، أنت عاوز تتبع مين ومرجعك مين؟.. عاوز تتبع النبي ولا أفكار غير النبي، طب ما النبي أهو بيقولك الزم الإمام ولو ضرب ظهرك".