حضر وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتي تدشين مبنى كنيسة القديس أندراوس الجديد بأبوظبي، مؤكدًا حرص الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان.
&
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتي، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على ترسيخ قيم التسامح والاعتدال واحترام الأديان"، في خلال حضوره صلاة أقيمت في كنيسة القديس أندراوس للأنغليكان في أبوظبي، بمناسبة إنجاز صيانة مبنى الكنيسة.
قاد القداس المطران مايكل لويس، أسقف الكنيسة الانغليكانية في قبرص والخليج، بمساعدة القس كلايف ويندبانك، من كنيسة القديس أندرو، والقسيس الحالي أندرو تومبسون. حضر القداس المطران بول هندر، مطران الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في أبوظبي، والقساوسة من الطوائف المسيحية الأخرى، فضلًا عن عدد من السفراء ومن أفراد الطائفة الإنجيلية بأبوظبي.
&
نبذ الفرقة
قال الشيخ نهيان بن مبارك أمام المصلين: "إن قيادة دولة الإمارات تؤمن إيمانًا راسخًا بقيم التسامح والاعتدال والتعايش الثقافي والحضاري ونبذ عوامل الفرقة والتعصب بين الشعوب، ما جعل من مجتمعها أنموذجًا رائدًا للسماحة والتعايش الإنساني واحترام قيم وعقائد الآخرين وثقافاتهم، كما نؤمن إيمانًا راسخًا بأن المجتمع الأكثر نجاحًا هو المجتمع الذي يكون فيه لدى جميع الناس فرصًا متساوية لتحقيق إمكاناتهم الكاملة كبشر".
وأشار الشيخ نهيان إلى أن موقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، من ثقافات العالم يشكل عنصرًا أساسيًا في رؤية الإمارات، "التي حققت من خلالها نموًا اقتصاديًا لم يسبق له مثيل، في ظل الاستقرار الاجتماعي والسياسي وتوسع الفرص للمواطنين والمقيمين"، مشيدًا بتلك الرؤية التي تجلت بشكل واضح في تدشين مبنى كنيسة القديس أندراوس الجديد، الذي حظي بدعم ولي عهد أبوظبي لجعله واقعًا ومكانًا مميزًا للعبادة.
&
مصدر قوة
تابع الشيخ نهيان قائلًا: "إن احتضان دولة الإمارات لجنسيات مختلفة، تعيش معًا بانسجام وتمارس شعائرها بحرية في المساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة، يشكل مصدر قوة للبلاد، واستضافة خليط من الجنسيات والأعراق والأديان واللغات والثقافات المختلفة في الإمارات لا يهدد ثقافتنا العربية التقليدية، بل يُكسبنا قوة وفرصة".
وقال أن احتضان دولة الإمارات لجنسيات مختلفة يعيشون معا بانسجام ويمارسون شعائرهم بحرية في المساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة يشكل مصدر قوة للبلاد مشيرًا إلى أن استضافة خليط من الجنسيات والأعراق والأديان واللغات والثقافات المختلفة في الإمارات لا يهدد ثقافتنا العربية التقليدية بل يكسبنا قوة وفرصة لاظهار أفضل ما فى ثقافتنا للعالم ".

وقال: "نرحب بتنوع السكان من الرجال والنساء الذين يساعدون في الحفاظ على الإثراء الثقافي... وخاطب حضور القداس قائلًا: "لقد رحبنا بكم في بلدنا، وتعلمنا منكم الكثير "، ثم دعا إلى استئناف الحوار بين الطوائف الدينية المختلفة لتعزيز التفاهم ودفع العالم إلى تحقيق التسامح وبناء جسور تمكن التفاعل والحوار المثمر، لأن الناس لا يمكن أن تتحدث من خلال جدران الجهل وسوء الفهم.
&

&