اعتقلت السلطات الألمانية عميلا للمخابرات الإيرانية بتهمة التجسس على المعارضين الإيرانيين في البلاد وتعقبت خمسة آخرين بتفتيش منازلهم بحثا عن وثائق ومستندات تشير إلى نشاطهم المخابراتي.

لندن: أعلن الإدعاء العام في ألمانيا أن رجلاً إيرانيا يبلغ من العمر 31عاما يحمل اسم "ميثم ب" قد تم اعتقاله بتهمة العمالة لوزارة المخابرات الإيرانية والتجسس على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.

وأشار إلى أنّه بناء على اعتقال هذا الشخص امس فقد تم تفتيش منازل 5 أشخاص آخرين& من قبل الإدعاء العام الألماني بتهمة التجسس على المعارضين الإيرانيين ايضا. وبحسب الإدعاء العام إن العميل المقبوض عليه كان يستلم مبالغ من وزارة مخابرات النظام الإيراني نظير تجسسه هذا.

وأبلغ مسؤول في "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" "إيلاف" في اتصال هاتفي من مقر المجلس في باريس الخميس أن العميل المقبوض عليه "ميثم بناهي" وزملاءه كان قد تم طردهم قبل ثلاث سنوات ونصف السنة في شهر نيسان (أبريل) عام 2012 من مخيم ليبرتي "الحرية" لعناصر منظمة مجاهدي خلق اللاجئين في العراق وهو يقع في ضواحي بغداد ويضم ثلاثة الاف شخص بينهم الف من النساء والاطفال.. تم طرده والخمسة الاخرين من قبل منظمة مجاهدي خلق لاكتشاف تعاونه مع المخابرات الإيرانية.

وقد توجهوا إثر طردهم من المخيم إلى فندق "المهاجر" في بغداد الذي يخضع لسيطرة& وزارة المخابرات وقوة القدس الإيرانيتين في العاصمة العراقية.&

وكانت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية& قد كشفت في يوم 26 شباط (فبراير) عام2014& أن فندق "المهاجر" هو مركز للمخابرات الإيرانية وقوة القدس ويديره عميد في الحرس الثوري لقوة القدس باسم مستعار هو "سجاد".

وأشارت اللجنة إلى أنّه بعد التأكد من عمالة الشخص يتم نقله إلى احد البلدان في اوروبا وغيرها او إلى إيران حسب مهمة محددة له. وفي الوقت الحاضر الأولوية هي إرسالهم إلى اوروبا حيث إن بعض العملاء المرشحين لتنفيذ مهمات خاصة في اوروبا يتم نقلهم إلى إيران لفترة بشكل سري وبعد تلقي " تعليمات وتدريب" خاص يتم إرسالهم إلى العراق ثم تركيا وأخيرا إلى أوروبا.

وناشد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الحكومة الألمانية والسلطات المسؤولة فيها كشف النقاب عن جميع عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في المانيا ونشاطاتهم ضد منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية كون هذا الاجراء عمل ضروري لمنع استمرار الأعمال الإجرامية لعملاء النظام الإيراني بحسب قوله.

وحذر المجلس من خطورة وجود عملاء وزارة المخابرات الإيرانية&في الدول الأوروبية وتهديداتهم لأمن اللاجئين الإيرانيين... ودعا السلطات ألمانية وفي الدول الأخرى في الإتحاد الأوروبي إلى تنفيذ قرار مجلس الإتحاد الأوروبي في نيسان (أبريل) عام 1997القاضي بمحاكمة وطرد ومعاقبة عملاء ووكلاء "مخابرات الفاشية الدينية& الحاكمة في إيران" كما قال.

وتضم الجالية الإيرانية في ألمانيا اكثر من مائة الف شخص وخاصة في مدينة كولونيا التي تعتبر من أكبر مراكز تجمعات المهاجرين الإيرانيين في ألمانيا التي يعد الإيرانيون فيها من أكثر الأجانب المؤهلين ثقافياً وأكاديمياً.