نصر المجالي: انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هيمنة خمس دول على العالم، وإن تركيا تريد من زعماء قمة العشرين (G20) مناقشة الصراع في سوريا والعراق وإنها مستعدة لاتخاذ "خطوات أقوى" في المنطقة بعد نتائج الانتخابات العامة الأخيرة.
ويجتمع زعماء مجموعة العشرين للإقتصادات الكبرى ومنها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وكندا واستراليا والبرازيل والسعودية يومي الاحد والاثنين 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي في منتجع انطاليا التركي، المطل على البحر المتوسط لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية.
وقال إردوغان، "إن كافة الدول والمؤسسات التي تمتلك القدرة على إنهاء معاناة السوريين، ولم تقم بذلك لسبب أو لآخر، يداها ملطخة بدماء كل بريء قُتل في سوريا".
وأوضح الرئيس التركي بكلمة في اجتماع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التابع لوزارة الاقتصاد التركية، في العاصمة أنقرة، أنه "من غير الممكن تبرئة كيان لم يتحرك عندما قتل 370 ألف إنسان بكل دناءة ووحشية في سوريا، أمام الضمير الإنساني"، في إشارة إلى مجلس الأمن الدولي.

غياب العدالة
وأشار إردوغان إلى أن تركيا تعرب دائما عن انتقاداتها لغياب العدالة في المحافل الدولية، لافتاً إلى أن العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تشاركه الرأي بعبارته " العالم أكبر من 5" التي ينتقد فيها هيكلية مجلس الأمن الدولي الذي تهيمن عليه 5 دول.&&&
وأضاف: "لا يمكن قبول بقاء 200 دولة في العالم محكومة بخمس دول أو إحداها، إذ من المستحيل انتظار التطور والعدالة في حال عدم قيام العالم على أساس العدل".&&&&&&&&&
وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين، ذكر الرئيس التركي أن بلاده أنفقت 8.5 مليارات دولار على نحو 280 ألف لاجئ في مخيماتها، مؤكداً أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب ضيوفها السوريين والعراقيين (اللاجئين)، الذين تعتبرهم أخوة وجيران وأصدقاء.&&&&&&&&&
&&&
إزدواجية المعايير
كما انتقد إردوغان إزدواجية المعايير لبعض الدول تجاه التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أنه في حال عدم اتخاذ موقف مبدئي ضد تلك التنظيمات فإن نارها ستنتشر في نهاية المطاف على العالم بأسره.&&
وتابع: إن من يظنون أنهم حققوا مكاسب من خلال ألاعيبهم في سوريا بحجة الإرهاب، سيرون قريباً أنهم ماضون في طريق خاطئ، حيث إننا نعيش يومياً المشاكل، ونواجه هذه الأزمة التي تابعتها العديد من البلدان من خلال وسائل الإعلام، وقامت حكومات العديد من البلدان بمحاولة إدارتها من خلال تحليلات على الورق، فيجب عدم رؤية المسائل التي صرحنا بها حول الموضوع على أنها مناورة دبلوماسية، أو كلام سياسي، إذ إننا نقول الحقيقة بذاتها ونصرخ بها، وأعود وأكرر أن كل من يضيف الحطب على النار في سوريا سيجد نفسه داخلها ولن ينجو، فهذا تحذير ودي ومخلص".&

قمة العشرين
وفي ما يتعلق بقمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يومي 15 و16 من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي في مدينة أنطاليا التركية، قال إردوغان " إن أداء مجموعة العشرين (جي 20)، سيلعب دوراً أكثر فعالية في إيجال حلول للمشاكل السياسية والاجتماعية العالمية، من خلال قوة تمثيلها الفعال والشامل، سيعود بالخير على كافة الإنسانية".
وأشار إردوغان إلى أن مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999 وتواصل فعالياتها على مستوى القادة منذ عام 2008، تعد أهم منتدى تعاون اقتصادي بين الدول في العالم، مبيناً أنها تهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل العالمية.

&