تسلمت الإمارات العربية المتحدة رئاسة القوة العالمية الإفتراضية، في اعتراف عالمي بفاعلية جهود وكفاءة الشرطة وتوجهاتها الحضارية والإنسانية والمهنية.
&
دبي: تولت الإمارات العربية المتحدة الأربعاء رسميًا رئاسة القوة العالمية الافتراضية، بعد اختيار وزارة الداخلية الإماراتية بالإجماع. وتم تسليمها الرئاسة رسميًا في حفل افتتاح اجتماعات مجلس القوة العالمية الافتراضية، والذي أقيم صباح اليوم في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.
&
عماد المستقبل
وبهذه المناسبة، قال الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، في كلمة ترحيبية إن انتخاب الإمارات على رأس القوة العالمية الافتراضية يأتي تعبيرًا واعترافًا من الدول والمؤسسات العالمية الأعضاء فيها، بفاعلية جهود وكفاءة الشرطة الإماراتية وتوجهاتها الحضارية والانسانية والمهنية، بفضل توجيهات القيادة العليا، وحرصها الدؤوب على تعزيز العمل الدولي المشترك لتأمين الحياة الآمنة للأطفال، ليكونوا عماد المستقبل في عالم مشرق يخلو من الجريمة والمخاطر المترتبة عليها.
&
وأكد حرص وزارة الداخلية على تحقيق رؤية الإمارات بجعلها إحدى أفضل دول العالم في مجالات حماية الطفل، انطلاقًا من رؤية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجعل الإمارات منبر إشعاع حضاري؛ ومركزًا للتميز في جميع مجالات حماية الطفل.
وأضاف: "أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل مركزًا حضاريًا لحماية الأطفال، وتوعيتهم من مخاطر الاستغلال عبر الانترنت، وتعزيز الوعي الأسري عبر وسائل الإعلام، مشيرًا إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية مع القوة الدولية الافتراضية في المجالات التي تساهم في جعل الإنترنت أكثر أمنًا وفائدة لهم". ولفت الشعفار إلى تطوير البرامج وتفعيل مجالات البحث والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات على نطاق أوسع وتطوير القوانين والتشريعات، بما يوفر مظلة لردع المعتدين على الأطفال، والوقوف بحزم في وجه الجناة، وجعل شبكة الانترنت أكثر أمنًا للأطفال المعرضين لخطر الاستغلال، وتقديم مرتكبي الجرائم للعدالة.

إنفاذ القانون
من ناحيته، أكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس القوة العالمية الافتراضية الجديد، حرص الإمارات على دعم القوة العالمية الافتراضية في تحقيق أهدافها في حماية الطفل والتعاون في مكافحة الجرائم التي تستهدف الطفل عالميًا.
وقال النعيمي إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمل والتعاون من خلال الدور الرئيس الذي ستلعبه الإمارات في جهود تعزيز وحماية أمن الطفل عربيًا، وعلى مستوى القارة الآسيوية وضم اكبر عدد من قوات الشرطة في اطار القوة العالمية الافتراضية، لمواصلة دورها في إنفاذ القانون، والدفع قدمًا بالأعمال والبرامج الرائدة وحشد العالم والرأي العام، ومؤسسات التوعية والتثقيف الدينية منها والمدنية لتكريس جهودها في حماية الطفل والطفولة من أي انتهاكات، لتتمحور جهودها معًا حول الاطفال وحمايتهم.
وأضاف الرئيس الجديد للقوة العالمية الافتراضية أن انعقاد الاجتماع يسهم بدور مهم في الاطلاع والأخذ بأفضل الممارسات الشرطية التقنية، بالإضافة إلى الجوانب التشريعية ذات الصلة بتطوير وتأطير التعاون الدولي وحماية الطفل من المخاطر، كما سيسهم بدور مهم في إعطاء صورة مشرّفة للدولة في المحافل الدولية، والتعريف بالمبادرات والمشاريع الوطنية الرائدة، انطلاقًا من رؤية الإمارات 2021 بجعل الدولة إحدى أفضل دول العالم في حماية الطفل.

تعاون دولي
وأشاد النعيمي بنتائج المبادرة العالمية "أطلس"، والتي حققت تميزًا من خلال تسليط الضوء على التحقيقات التي تجريها وكالات إنفاذ القانون الأعضاء في القوة العالمية الافتراضية، حول قضايا مشاركة وتوزيع المحتوى الإلكتروني لاستغلال الأطفال عبر الإنترنت، ونٌفذت أخيرًا بمشاركة ثمانية أعضاء، بينهم وزارة الداخلية في الإمارات.
وقال: "عملية أطلس تمثل واقعًا ملموسًا لصور التعاون الدولي، وتأكيدًا على المتابعة الفعلية والواقعية من اجل حماية الطفل من المخاطر التي قد يتعرض لها"، لافتًا إلى أنها نفذت وفق الخطة الدولية عملًا مشتركًا على المستوى الاتحادي بين قيادات الشرطة، ونتج عنها تحديد اشخاص وضبطهم مؤكدًا عدم وجود ضحايا في الدولة لعملية أطلس.
وقال مايكل برادو، نائب المدير المساعد لقسم تحريات الأمن الداخلي "إتش إس آي": "أظهرت عملية "أطلس" الحاجة لمتابعة العمل والتعاون الدولي لحماية الأطفال من السقوط ضحية للاستغلال عبر الإنترنت، والملاحقة العالمية لمرتكبي تلك الجرائم ".
وأضاف أن صور استغلال الأطفال يمكنها الانتشار بسرعة عبر الإنترنت لتبقى إلى الأبد، ما يؤدي إلى استمرار استغلالهم، وتشكّل كلّ صورةٍ منشورة على شبكة الإنترنت صورةً لمسرح جريمة، ذات أثر طويل الأمد، تكون لها في بعض الأحيان آثار مدمّرة نفسيًا وجسديًا، مما يؤكد أن هذه المهمة تتطلب جهودًا دولية مشتركة.&
&