أكد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، أن الأخبار المتداولة عن اعتقال ضابط اماراتي في ليبيا بتهمة التجسس عارية عن الصحة.

&
دبي: أكد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن ما تناقلته وسائل التواصل الإجتماعي الليبية عن إلقاء القبض على ضابط من شرطة دبي بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية عار من الصحة وبعيد عن المصداقية، موضحًا أن المدعو (ي، ص، ا) كان يعمل في شرطة دبي برتبة رقيب وإنتهت علاقته مع الشرطة قبل 5 سنوات وقد تم فصله من الخدمة العسكرية بعد تورطه في قضية أخلاقية وحكم عليه بالإستغناء عن خدماته وتجريده من الرتبة العسكرية منذ العام 2010
&
وكان شعبان هدية، القيادي في ما تسمى قوات فجر ليبيا، الموالية للمؤتمر الوطني العام في طرابلس، قد زعم اليوم بحسب تقارير إعلامية ليبية انه " تم إلقاء القبض على ضابط إماراتي بالعاصمة الليبية طرابلس قبل ثلاثة أيام، بتهمة التجسس."
&
وقال هدية في تصريحات له الأربعاء، "إنَّ السلطات الليبية التابعة للمؤتمر الوطني ألقت القبض على الضابط يوسف صقر الولايتي داخل مطار معيتيقة في طرابلس".
&
ونقلت قنوات تلفزيونية ليبية محلية، بينها قناة "النبأ"، عن مكتب النائب العام بطرابلس، أنَّ " الضابط كان في مهمة استخباراتية داخل الأراضي الليبية"، ولم يعلن عن مكان احتجازه.
&
وكان مسؤول قسم التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي في طرابلس، صديق الصور، قال لوكالة فرانس برس الاربعاء، "اوقف في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر اماراتي يجري حاليًا التحقيق معه للاشتباه بقيامه بأعمال تجسس".

واضاف المسؤول الليبي أن الموقوف "عنصر في شرطة دبي زار ليبيا في عام 2012 وعام 2013، وهذه الزيارة الثالثة وقد وصل الى طرابلس في 26 تشرين الاول/اكتوبر عبر مطار معيتيقة، آتيًا من مطار طبرق (شرق) حيث جرى ختم جواز سفره".

واوضح ان الاماراتي الموقوف لدى جهاز المخابرات "يدعي انه رجل اعمال، وانه فصل من شرطة دبي، لكنّ المحققين عثروا في هاتفه على صور لأماكن حيوية في طرابلس، وبينها شريط فيديو للسفارة التركية لمدة 30 دقيقة". واشار الى انه "سيحال قريبًا على النيابة العامة، وبعدها قد يتقرر توجيه اتهام رسمي إليه بالتجسس، وبالتالي اخضاعه للمحاكمة".

وشدد& الصور على أن السلطات الحاكمة في طرابلس "لم تتواصل مع السلطات الاماراتية، لكننا لا نمانع أن يعيّن ذووه له محاميًا"، مشيرًا ايضًا الى ان "شخصًا اتصل من رقم دولي وعرض مبلغ عشرة ملايين دولار على عناصر المخابرات في مقابل اطلاق سراحه".

وتخضع طرابلس منذ اكثر من عام لسلطة حكومة لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي، وتدير العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة، تحت مسمى "فجر ليبيا". وتتهم هذه السلطات الامارات بدعم الحكومة المناوئة لها، والمعترف بها دوليًا في شرق ليبيا، بالمال والسلاح.