منعت عناصر مسلحة تابعة للجبهة الشامية، وهي اتحاد مجموعة من الفصائل العسكرية المعارضة المقاتلة في شمال سوريا، رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة ووفدًا من الحكومة ورئيس أركان الجيش الحر، من عبور معبر باب السلامة اليوم باتجاه الأراضي السورية المحررة.
&
قال مصدر رفيع لـ "إيلاف"، إن "المعارضة المسلحة المسيطرة على المنطقة رفضت السماح لرئيس الحكومة الموقتة من اجتياز المعبر".
&
وتحدثت مصادر متطابقة عن التسهيلات المقدمة من الجانب التركي للحكومة الموقتة، ولكن عناصر الجبهة قالوا بأنهم ينتظرون موافقة رئيس الجبهة الشامية& أبو عمر حركوش، ورئيس مكتبها السياسي عبدالله عثمان وقادتها العسكرية .
&
وكان الوفد مؤلفًا من طعمة، ووزير الداخلية، العميد أحمد عوض، ووزير الإدارة المحلية والإغاثة وشؤون المهجرين حسين البكري، ووزير الاتصالات والنقل والصناعة محمد ياسين نجار، ورئيس الأركان العميد أحمد بري.
&وربط المصدر الزيارة بالمنطقة الآمنة التي& تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
&
واعتبر المصدر "أن هذا يوضح مدى الفرق الشاسع في التعاطي والتنسيق والتمثيل ما بين المعارضة السياسية والمعارضة المسلحة".
&
وقال معارض سوري معلقًا: "لو أن لهذه الحكومة رصيدًا شعبيًا لما كان استطاع أحد أن يقف في طريقها "، لكنّ معارضًا آخر تحدث لـ "إيلاف" معبرًا عن قلقه لان ما حدث يعني أن "من يحمل السلاح سيفرض ارادته على الجميع، وسيكون صاحب القرار والآمر الناهي وله البت والحسم".
&
وأصدرت الجبهة الشامية توضيحًا مقتضباً أكدت به المنع، وقالت: "نظرًا لعدم اتباع الاجراءات الرسمية من رئيس الحكومة الموقتة والوفد المرافق له وعدم التنسيق مع ادارة المعبر المدنية وحفاظاً على سلامتهم& قررت ادارة المعبر عدم ادخالهم".
&
والجبهة الشامية هي اتحاد كبرى الفصائل المسلحة في شمال سوريا في حلب، منها كتائب نور الدين الزنكي، جيش المجاهدين، الجبهة الاسلامية ، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، احرار الشام، صقور الشام، حركة حزم، وعشرات الجماعات المسلحة الأخرى.
&
من جانبها، قالت الحكومة السورية الموقتة في بيان إن "قوة مسلحة متطرفة تابعة لمنظمة الجبهة الشامية&منعت وفد الحكومة السورية الموقتة، المؤلف من الدكتور أحمد طعمه رئيس الحكومة السورية الموقتة وعدد من السادة الوزراء، من دخول الأراضي السورية المحررة، بعد عبورهم الجانب التركي من الحدود.
&
ودان البيان هذا المسلك الذي وصفه بـ"التشبيحي الصادر عن جهة عسكرية متطرفة تريد أن تمنع الحكومة السورية الموقتة من تفقد المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، وتتهم الحكومة السورية الموقتة التي& تسعى للقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه شعبنا الابي في المناطق المحررة بأنها حكومة كافرة يقودها مرتد، فإنها تشدد على أن ما حصل اليوم لن يثني الحكومة السورية الموقتة عن متابعة عملها وبذل الجهود الخضبة لمساعدة شعبنا الحر والوقوف الى جانبه في وجه الطغاة والغزاة والغلاة".
&
وأكد البيان أنه "في الوقت الذي قدم فيه الأخوة الاتراك كل التسهيلات التي نحتاجها لإنجاز مهمتنا في الانتقال الى المناطق المحررة، فإن حجة عدم إتباع الاجراءات الرسمية من قبل الحكومة السورية الموقتة وعدم التنسيق مع إدارة المعبر المدنية هي حجة سخيفة وتعبر عن عقلية من يعتبر انه& بإستيلائه على المعبر من الجانب السوري إنما اصبح& يملك الدولة السورية، وهي عقلية رفضها الشعب السوري الكريم الذي خرج في وجه النظام المجرم الذي كان يمارس مثل هذه التصرفات".
&
وأشار البيان الى "أن هذا الموقف من هذه الجهة العسكرية، وهو موقف لم يكن&للمرة الاولى،&إنما هو عرقلة للجهود الكبيرة التي تبذلها المعارضة السورية مدعومة من قبل إخواتها واشقائها وأصدقائها لإقامة منطقة آمنة تستطيع الحكومة السورية الموقتة من خلالها تقديم خدماتها للمواطنين الكرام.
&
وقال "لقد أصيبت الحكومة السورية الموقتة بالصفعة مما جرى، وكيف يمنع سوريون إخوانهم السوريين من دخول أراضيهم المحررة، والحكومة السورية الموقتة ما فتئت تدافع عن كل قوى الجيش الحر باعتباره قوة معتدلة في كل المحافل الدولية".
&
واعتبرت الحكومة السورية الموقتة "آن أوان توحيد الجيش الحر وإنشاء مؤسسة عسكرية وطنية مركزية تحت إمرة القيادة السياسية، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة".
&
ولم يصدر أي تعليق أو بيان من الائتلاف الوطني السوري الذي يعتبر المؤسس للحكومة الموقتة، والتي تعمل ، كما يشير نظامه الداخلي،& تحت ظله.
&
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن الدول الحليفة بدأت تقترب من فكرة تشكيل منطقة خالية من الإرهاب في سوريا، مضيفاً أن هناك تطورات إيجابية حول موضوع حظر جوي والعملية البرية وما شابه.
&
وأشار أردوغان إلى أن الجهود مازالت مستمرة حول موضوع التدريب والتسليح للجيش السوري الحر.
&
فيما نفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتخاذ أي قرار بشأن إنشاء مناطق حظر جوي أو مناطق آمنة داخل سوريا. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن هذه المناطق ما زالت مطروحة على طاولة النقاش.
&