سرب ناشطو أنونيموس تفاصيل عن مواقع وحسابات عائدة لمتطرفين على صلة بداعش، في عملية واسعة ضد التنظيم المتشدد انتقامًا لهجمات باريس.

إعداد ميسون أبو الحب: في اطار ما سمّي "عملية داعش"، بدأ ناشطو منظمة أنونيموس بتسريب معلومات مفصلة عن حسابات في موقع تويتر يعتقد أن أصحابها متطرفون. تحمل هذه العملية اسم& #opISIS و #opParis وتقوم على اختراق مواقع إلكترونية وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي يعمل أصحابها مع تنظيم داعش، ونشر تفاصيل شخصية وخاصة عن أشخاص يعملون في تجنيد المتطوعين لمصلحة التنظيم المتشدد.

بدأ ناشطو أنونيموس هذه العمليات مع إعلان المنظمة الحرب على داعش بعد هجمات الجمعة الدامية في باريس. وتقوم المنظمة أولًا بوضع لوائح تتضمن حسابات على تويتر ثم لوائح لمواقع متطرفين ثم تبدأ بعد ذلك بتخريبها وإغلاقها.

وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أنها اطلعت على بعض التفاصيل منها عنوان سكن شخص قالت انونيموس إنه يعمل على تجنيد المتطوعين لحساب داعش في أوروبا.

وقال ناشطون في أنونيموس إنهم نجحوا في اغلاق حسابات ومواقع عدة، غير أن الحسابات المرتبطة بتنظيم داعش أعلنت أنها هي التي قامت بإغلاقها ويبلغ عددها أكثر من 5500 حساب.

ويبدو أن أنونيموس بدأت تصعد في تكتيكاتها في إطار ما وصفته بـ"أوسع عملية على الاطلاق" ردًا على هجمات الجمعة الدامية في باريس التي خلفت 129 قتيلًا. ونبهت اندبندنت إلى أنه لم يتم التأكد بشكل مستقل من التفاصيل التي اعلنتها أنونيموس، علمًا أن ناشطيها سبق أن اخطأوا في تشخيص متطرفين في الماضي.

وبدأت منظمة أنونيموس حملتها ضد داعش بعد عملية شارلي ايبدو في كانون الثاني (يناير) الماضي، وتتضمن شن هجمات على مواقع المتطرفين على الانترنت والعثور على حسابات متطرفين على تويتر. وتقوم المنظمة باستخدام تقنية إغراق خوادم المواقع بفيضان من المعطيات لحين خروجها عن الخدمة. اما حسابات تويتر فعادة ما يغلقها الموقع نفسه استجابة لطلبات يتقدم بها ناشطون.

&