باريس: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده مصممة على "ان تكون على راس اوسع ائتلاف ممكن من اجل الحياة" سواء لمكافحة الارهاب بعد اعتداءات باريس الدامية او لمكافحة الاحتباس الحراري بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ الاثنين قرب باريس، في مقابلة اجرتها معه مجلة ليكسبرس.

وقال هولاند ردًا على سؤال عما اذا كان هناك رابط بين مكافحة التغيير المناخي ومكافحة الارهاب "انها المعركة ذاتها".

وتابع في المقابلة التي تنشر على الانترنت الاربعاء ان المعركة "تقضي من جهة بحماية البشرية من اعمال القتل التي ينفذها (تنظيم) داعش" ومن جهة اخرى "بصون الكوكب من اخطائنا التي يمكن ان تتحول غدا الى مصادر نزاعات وحروب".

واضاف ان هذه المعركة المزدوجة تستهدف "التعصب الذي يقتل اليوم واللامبالاة التي تقضي على كوكبنا". وقال ان على هاتين الجبهتين "تقف فرنسا في الخط الامامي وتريد ان تكون على راس اوسع ائتلاف ممكن من اجل الحياة" مشيرا الى ان "الانسان هو على الدوام عدو نفسه".

وتابع هولاند "كنت على يقين بان باريس تمثل رمزا لكنني لم اكن اتصور ان اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) ستذكرنا بذلك بهذه الحدة". واكد ان العاصمة الفرنسية ستكون مرة جديدة "عاصمة العالم" الشهر المقبل وستشهد "نوعا من الثورة اذا ما وافقت دول العالم بشبه اجماع على اتفاق ملزم (حول البيئة) ينص على واجبات وتعهدات مالية".

وادت الاعتداءات التي وقعت في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الى سقوط 130 قتيلا وتبناها تنظيم داعش. ويحضر 147 رئيس دولة وحكومة الى باريس للمشاركة في افتتاح مؤتمر الدولي للمناخ بهدف اعطاء زخم للمفاوضات التي تبدا تحت رقابة امنية مشددة في اعقاب الاعتداءات.

&