دعا وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيغ إلى التدخل في سوريا، بينما حدد في مقال آخر 4 خطوات يتعيّن انتهاجها لدحر تنظيم داعش.


نصر المجالي: حذر وزير الخارجية البريطاني السابق، في مقال حمل عنوان "نعم لقد أخطأنا في العراق، إلا أن هذا لا يمنعنا من التدخل في سوريا"،& من أن عدم القيام بأي دور خارج البلاد، سيكون الخيار الأسوأ على الإطلاق للبلاد.

وفي تحذيره لأصحاب الحملات المنددة بالحرب، كتب هيغ في (ديلي تلغراف) اليوم الأربعاء: "على بريطانيا التدخل في الخارج أكثر من السابق في الربع الثاني من القرن الحالي، كما إنه يجب علينا أن نكون مستعدين لذلك، عندما يحين الوقت، ولعلنا الآن نحتاج مثل هذا التدخل".

وأوضح هيغ أن "الحاجة إلى هذا التدخل ستكون متزايدة بسبب انتشار الإسلام الإرهابي، وهذه ظاهرة لن تتلاشى بصورة فورية". وقال وزيرالخارجية البريطاني السابق في مقاله إن "الوقت قد حان للتدخل في سوريا"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى حماية مواطنينا من الهجمات".

صدمة
وعبّر هيغ عن صدمته من تدمير "الطائرات العسكرية الأميركية هذا الأسبوع مئات الأطنان من ناقلات النفط، خلال نقلها لتنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفًا: "إن هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها&الولايات المتحدة هذه الناقلات".

وختم وزير الخارجية السابق قائلًا: "لتدمير هذا العدو ينبغي على طرف ما السيطرة على الأرض، لأن فشل الدولة السورية سمح بظهور تنظيم إرهابي"، مضيفًا: "إن على السوريين والعراقيين أو غيرهم من العرب التدخل على الأرض، لأن التدخل البريطاني أو أي دولة أجنبية سيكون خطأ جسيمًا".

4 خطوات
إلى ذلك، حدد مقال نشرته صحيفة (التايمز) اللندنية 4 خطوات يتعيّن اتخاذها لدحر تنظيم (داعش)، وقال الكاتب روجر بويز إنه "يجب علينا الفوز بالجنرالات السوريين المعتدلين، وبناء قوة عسكرية قوامها 30 ألف جندي للاستيلاء على الرقة".

ولخص بويز الخطوات الأربع لدحر التنظيم الإرهابي بالقول: "أولًا: العمل على تغيير الموقف البريطاني من الجنرالات السوريين، لأن هناك جنرالات جيدين وجنرالات سيئين، وليسوا جميعًا مضطربين نفسيًا، مثل ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد".

مناف طلاس
وأضاف أن "ثمة محادثات تدور مع جنرالات سوريين منشقين عن النظام السوري، ومنهم الجنرال مناف طلاس، الذي ما زالت لديه شبكة من الأصدقاء في سوريا". وتابع بويز إن "الخطوة الثانية تكمن في إجراء محادثات في فينيا تتناول مستقبل سوريا، ووضع دستور لسوريا يسمح للأقلية العلوية بالمشاركة في الحكومة التي ستخلف حكومة الأسد".

أما الخطوة الثالثة فهي تتمثل في تغيير النهج المتبع في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأخيرًا، إيجاد المحررين، للمشاركة في حرب على الأرض السورية، يليه تفويض موقت لقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة في البلاد".

&