&أشارت بعض المصادر المتقاطعة إلى إصابة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بجروح طفيفة أثناء هجوم لبعض فصائل المعارضة السورية في ريف حلب، فيما نفت إيران هذه المعلومات جملة وتفصيلًا، مؤكدةً بأن سليماني موجود على رأس عمله، ويمارس مهامه بشكل طبيعي.

&
إيلاف - متابعة: أصيب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، الجنرال قاسم سليماني، بجروح طفيفة خلال اشتباكات وقعت مؤخرًا بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمال سوريا، وفق ما ذكر مصدر أمني سوري ميداني والمرصد السوري لحقوق الانسان.
&
وقال المصدر الأمني إن سليماني "اصيب بجروح قبل عدة ايام نتيجة هجوم مضاد في جنوب غرب حلب"، شنته الفصائل المقاتلة، فيما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس "اصابة سليماني بجروح طفيفة قبل ثلاثة ايام في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي".
&
هجوم معاكس
&
وبحسب عبد الرحمن، كان سليماني "يُشرف على العمليات العسكرية في محيط بلدة العيس التي تسيطر عليها قوات النظام، نظرًا لوجود عدد كبير من المقاتلين الايرانيين في المنطقة"، مشيرًا إلى أن الفصائل المقاتلة تشن منذ ثلاثة أيام هجومًا معاكسًا لطرد قوات النظام من بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي، كانت قد استعادت الاخيرة السيطرة عليها اثر هجوم بري بدأته في 17 تشرين الاول (اكتوبر) بدعم من مقاتلين ايرانيين ومن حزب الله اللبناني، وتحت غطاء جوي من الطائرات الروسية، التي تنفذ ضربات في سوريا منذ نحو شهرين.
&
وقال عبد الرحمن: "يتصدر مقاتلون انغماسيون تركستان خط المواجهات الامامية مع قوات النظام والمقاتلين الايرانيين وحزب الله، يليهم مقاتلون من جبهة النصرة، بالإضافة إلى جند الاقصى وفصائل أخرى".
&
أكاذيب
&
في المقابل، نفت طهران اصابة سليماني، ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" عن المتحدث باسم قوات حرس الثورة الإسلامیة، العمید رمضان شریف، نفيه "مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول بأن قائد فیلق القدس اللواء قاسم سلیماني قد اصیب في سوریا"، ووصفها بـ "الاكاذيب".
&
وقال العمید شریف إن سلیماني "في أتم الصحة والعافیة ویواصل عمله ومساعیه بکل نشاط وحیویة لمساعدة المقاومة الإسلامیة في سوریا والعراق لمواجهة الجماعات الإرهابیة والتکفیریة"، وأضاف: "إطلاق مثل هذه الإشاعات هو بمثابة رد فعل علی الإنتصارات الاستراتیجیة التي حققتها المقاومة مؤخرًا في سوریا".
&
مشاركة إيران
&
إلى ذلك، قدّر مسؤول اميركي، منتصف الشهر الماضي، مشاركة نحو 2000 مقاتل ايراني، أو مدعومين منها، في هجوم جنوب شرق حلب، واوضح أن هؤلاء قد يشكلون جزءًا من قوات ايرانية، مثل الحرس الثوري، أو مجموعات تمولها طهران، مثل حزب الله اللبناني، أو مجموعات من المقاتلين العراقيين.
&
يذكر بأن إيران لم تعترف حتى الساعة بإرسال مقاتلين الى سوريا، لكنها أبدت استعدادها للقيام بذلك، في حال تلقت طلبًا من دمشق بهذا الخصوص.
&