أدان وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الأعمال الإرهابية التي وقعت في عدد من الدول، وأدت إلى قتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء، مؤكدين إصرارهم على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كافة منابعه لحماية المجتمع الخليجي.
&
الرياض: أكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعهم اليوم الأربعاء في قطر على إصرارهم على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كافة منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره.&
&
كما عبروا عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأجهزة الأمنية في دول المجلس في مجال مكافحة الإرهاب، وما تبذله هذه الاجهزة من جهود حثيثة وملموسة في القضاء على المنظمات والخلايا الإرهابية، ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف، باعتباره فكراً معادياً مرفوضاً يتنافى مع مبادئ وقيم الدين الإسلامي.
&
وأكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الإرهاب جريمة تهدد مخاطرها المجتمع الإنساني بأكمله ما يوجب تعاون الجميع في مواجهتها وتضافر كافة الجهود في مكافحتها وعدم استغلال هوية القائمين بها في الإساءة إلى معتقد أو عرق أو أمة بعينها.
&
تضامن المملكة
&
وقال ولي العهد السعودي في كلمته إن لهذا الاجتماع أهميته كونه ينعقد في ظل ظروف ومستجدات أمنية دولية تستوجب تعاوناً دولياً أكثر جدية وفعالية في مواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه والتصدي الحازم للقائمين به والداعمين له والممولين لنشاطاته.
&
وجدد الأمير محمد بن نايف تأكيدات المملكة على إدانة الأحداث الإرهابية التي وقعت في فرنسا، ومالي ، وبعض الدول العربية مؤخراً وتضامنها الكامل مع كل دولة تواجه خطر الإرهاب وسوف نواصل جهود التنسيق والتعاون المشترك بين أجهزة الأمن في دولنا التي تواجه حملات إرهابية شرسة لا تقف عند حد مستهدفة أمن مواطنينا واستقرار دولنا ومقدرات أوطاننا.
&
من جهته، شدد رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع "على دعم دول مجلس التعاون لكل الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مؤكداً أن مواجهة ومكافحة الإرهاب لن تتحقق إلا بالقضاء على أسبابه الحقيقية.
&
من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني إن تطورات الأحداث الأمنية المتسارعة في المنطقة فرضت على دول المجلس تحديات أمنية واجتماعية أبرزها تنامي الحركات الإرهابية المتطرفة، وانتشار الفكر الطائفي البغيض، واستغلال البعض لوسائل الإعلام الحديث لبث الإشاعات المغرضة والأفكار الهدامة التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والقيم الإنسانية، وذلك للتغرير بشبابنا وزرع بذور الفتنة للنيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية في دول المجلس.
&
جهاز الشرطة الخليجي
&
وأوضح الزياني أن وزراء الداخلية في دول المجلس بحثوا في اجتماعهم الذي عقد برئاسة الشيخ &عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري، رئيس الدورة الحالية للاجتماع، عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك، وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار، وصيانة المكتسبات والانجازات التي تحققت لشعوبها وذلك عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون، مشيرًا إلى أنّهم باركوا التوقيع على اتفاقية مقر جهاز الشرطة الخليجية في أبوظبي، والتي تم التوقيع عليها خلال اجتماع الوزراء.
&
وأشاد الزياني بجهود الأجهزة الأمنية في السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين التي أدت إلى كشف خلايا إرهابية عملت على تهريب وتخزين كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والقنابل بقصد زعزعة الأمن والاستقرار خدمة لمصالح دول وقوى أجنبية.