اجرى وزير الخارجية المغربي، لقاءً مع المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة، كريستوفر روس، الذي يزور المغرب في إطار جولة للمنطقة، حيث سينتقل إلى موريتانيا ثم إلى مخيمات جبهة البوليساريو جنوب غربي الجزائر.

الرباط: التقى صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب، اليوم الأربعاء بالرباط، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس.
&
وتندرج زيارة روس للمغرب في إطار الجولة التي يقوم بها &إلى المنطقة، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
&
ولم يتسرب اي خبر عن فحوى مباحثات مزوار- روس، واكتفت وكالة الأنباء المغربية الرسمية ببث خبر مقتضب عن اللقاء من دون تقديم اي تفاصيل عنه. &
&
وكان روس قد شرع الاثنين في جولة إلى المنطقة تدوم 10 ايام في محاولة &لبعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو &الداعية الى انفصال الصحراء عن المغرب .
&
ومن المرتقب ان يتوجه روس بعد محطة الرباط الى موريتانيا &ثم مخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر) .
&
وكان روس قد استهل جولته للمنطقة التي تدوم 10 ايام &بزيارة الجزائر، في محاولة لبعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، وحظي الاثنين باستقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رغم ظروفه الصحية المتردية.
&
ورأى مراقبون في استقبال بوتفليقة لروس بانه جاء بعد تصاعد أصوات في محيط الحكم الجزائري و الطبقة السياسية تنادي برفع اليد عن ملف نزاع &الصحراء، الذي يستنزف البلد ماديا وسياسيا من دون تحقيق اي طائل ، زيادة على كونه اصبح &إرثا بائدا من الحرب الباردة لا تجن معه الجزائر سوى الشوك.
&
فكان رد الطبقة الحاكمة في الجزائر على تلك الأصوات باستقبال الرئيس بوتفليقة &لروس، مؤكدة على ان موقفها من نزاع الصحراء لن يتغير ولن يتزحزح قيد أنملة.
&
وكان بوتفليقة أكد الاحد مجددا دعمه "اللامشروط" لجبهة البوليساريو، وفق ما صرح به رئيسها محمد عبد العزيز &اثر اجتماعه بالرئيس الجزائري.
&
يذكر ان الصحراء الغربية هي مستعمرة إسبانية استرجعها المغرب بواسطة تنظيم المسيرة الخضراء السلمية عام 1975.&
&
وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا للصحراء تحت سيادتها. في المقابل تريد جبهةالبوليساريو بدعم من الجزائر تنظيم استفتاء لتقرير المصير.&
&
وتنشر الامم المتحدة بعثة لها( مينورسو) في المنطقة منذ 1991 للسهر على احترام وقف اطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو .&
&
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بداية نوفمبر( تشرين الثاني)الجاري &الى تنظيم "مفاوضات صادقة في الاشهر المقبلة".&
&
واستانف روس الذي كان المغرب سحب منه ثقته لفترة في 2012 بتهمة "الانحياز" لأطروحة الجزائر وجبهة البوليساريو ، جهوده الدبلوماسية وزار المنطقة من دون تسجيل تقدم يذكر.