&شنّ نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، هجومًا عنيفًا على الرئيس التركي رجب اردوغان، متهمًا إياه بدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة على خلفية إسقاطه للطائرة الروسية، ومؤكدًا بأنه يساعد تنظيم داعش ويحاول تقويض الجهود الدولية الهادفة لضربه وإضعافه.&

&
إيلاف – متابعة: وصف نائب الرئيس العراقي نوري المالكي سياسات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ "العدوانية" على خلفية اسقاط الطائرة الروسية، مؤكدًا انه يضع العالم على شفير حرب عالمية ثالثة.
&
وقال المالكي، وهو رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف دولة القانون، إن "أردوغان يدعيّ أن طائرة روسية اخترقت أجواء تركيا لثوانٍ قليلة، مُتناسيًا ان طائراته تنتهك أجواء العراق وسوريا يوميًا، ودباباته تعبث بحدود هذين البلدين كيفما تشاء، وسط صمت محلي واقليمي ودولي غريب".
&
دعم داعش
&
وأضاف المالكي، الذي شهدت فتره حكمه توترًا كبيرًا بين بغداد وانقرة، أن "هذه الازدواجية والسياسات العدوانية التي يتبناها أردوغان تهدد العالم بحرب جديدة"، وتابع: "أردوغان لا يكتفي بتسهيل تحركات عصابات داعش الإرهابية، بل يذهب في سلوكه المضطرب إلى أبعد من ذلك، ويقوم بتهديد الجهود الدولية المسخرة للقضاء على هذا الوباء الإرهابي المتفشي في المنطقة".
&
واعتبر المالكي أن "اردوغان شخصية خطيرة &تهدد الأمن العالمي والسلام الدولي"، داعيًا "الحكومة العراقية ودول الإقليم ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذا التهديد".
&
التعليق الأول&
&
وتعليق المالكي، الذي جاء ردًا على اسئلة الصحافيين الموجهة اليه عبر نافذة التواصل مع وسائل الاعلام بشأن تقييمه للتطورات على الحدود السورية التركية، يُعد اول تعليق عراقي حيال حادثة اسقاط الطائرة الروسية يوم الثلاثاء الماضي على الحدود السورية – التركية.
&
وكانت بغداد تتهم بشكل متكرر انقرة بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، لكن حدة التوتر تراجعت بعد تسلّم حيدر العبادي رئاسة الوزراء منذ نحو عام، لكن العلاقات السياسية لا تزال جامدة بين البلدين، فيما تُقيم بغداد علاقات مميزة مع موسكو، وقد شكّل البلدان مؤخرًا مركزًا امنيًا للتنسيق حول قتال تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال وغرب البلاد.
&