أمِل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن تتوحد المعارضة السورية قبل البدء بمرحلة جديدة من المفاوضات، مؤكدًا أن لا موعد نهائيًا بعد لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض.

إيلاف - متابعة: أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس أن لا موعد محددًا بعد لاجتماع المعارضة السورية، آملًا في توحيد صفوفها قبل مباحثات مع النظام تأمل دول كبرى بعقدها بحلول كانون الثاني (يناير) 2016.

واكد المسؤول السعودي، الذي تعد بلاده من أبرز داعمي المعارضة السورية، أن التباينات لا تزال قائمة بين الدول المعنية بالنزاع حول مصير الرئيس بشار الاسد، معتبرًا أن الخيار العسكري ضده لا يزال "قائمًا".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النمسوي سيباستيان كورز في الرياض اليوم: "لا استطيع أن اعطي موعدًا لمؤتمر المعارضة، ونحاول أن نقوم بذلك عاجلًا بدلًا من آجلًا. لكن نحتاج بداية إلى أن نتخذ قرارًا بانه من المفيد والممكن عقد هذه المباحثات، ونريد أن تكون كل الاقليات ممثلة، كما نريد أن تكون كل المجموعات السياسية ممثلة".

الدعم مستمر

واكد الجبير أن المملكة تأمل خلال استضافتها الاجتماعات في&"توحيد صف المعارضة السورية، بوصفه هدفًا رئيسًا، إلى جانب مساعدتها للخروج برؤية واحدة، لتستطيع أن تؤدي دورًا أكثر فعالية في المباحثات"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية.

وتوصلت دول عدة معنية بالنزاع السوري، ابرزها الولايات المتحدة وواشنطن الداعمة للمعارضة، وروسيا وايران المؤيدة لنظام الرئيس بشار الاسد، منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا، إلى اتفاق ينص على وقف لاطلاق النار في سوريا واجراء انتخابات يشارك فيها الناخبون من الداخل والخارج، وصياغة دستور جديد للبلاد.

وتسعى الدول المشاركة إلى عقد مباحثات بين النظام والمعارضة بحلول الاول من كانون الثاني (يناير). وزار وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبو ظبي الاثنين حيث التقى الجبير ومسؤولين إماراتيين، للدفع باتجاه اقناع المعارضة بالمشاركة في المباحثات سعيًا إلى حل النزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص.

وشدد الجبير على أنّ الهدف الأكبر لا يزال يتمثل في محاولة الوصول لحل سلمي يؤدي إلى إبعاد نظام الاسد، الا أن الخيار العسكري يظل قائمًا، والدعم للمعارضة السورية مستمر"، مؤكدًا أن العملية السياسية&ما زالت قائمة، ولا مستقبل لبشار الاسد في سوريا.

أوسع تشكيلة ممكنة

وأكد الجبير أن اجتماع فيينا "كان ايجابيًا من خلال تقارب أكثر في وجهات النظر بين الدول، إلا أنه&ما زال هناك بعض التباين بين الدول المشاركة وروسيا، وتباين أكبر بين هذه الدول وإيران في ما يتعلق بموضوع رحيل الاسد".

وقال إن بلاده تسعى إلى مشاركة "أوسع تشكيلة ممكنة" من المعارضة بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف على أنها "معتدلة"، مؤكدًا استبعاد التنظيمات المصنفة كمجموعات "إرهابية" مثل تنظيم داعش أو جبهة النصرة.

وأضاف: "راجعنا لوائح عدة من المرشحين قدمتها دول عدة ولدينا لائحتنا"، مشيرًا إلى انه عند اتخاذ القرار، ستتم مناقشته مع الامم المتحدة والدول الحليفة، في إشارة إلى الدول الداعمة للمعارضة. وبدت المعارضة منقسمة حول نتائج محادثات فيينا، اذ اعتبرتها بعض القوى "غير واقعية"، بينما تحدثت عنها اخرى ببعض الايجابية.
&