قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تقاعس بعض الدول وتقديمها معونة مباشرة للإرهابيين أدى إلى ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي الذي وصفه بأنه "ظاهرة مروعة".


نصر المجالي: أعرب بوتين خلال مراسم تسلّم أوراق اعتماد& 15 سفيرا، في الكرملين بينهم سفراء فلسطين والسودان والبحرين وإسرائيل، الخميس، عن أمله في تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، وفي تقديم هذا التحالف الدعم للعملية الروسية العسكرية في سوريا.

وتابع بوتين: "نعتقد أنه يجب تصنيف أي محاولات لتبييض صفحة الإرهابيين وتشجيعهم، كمشاركة في الإرهاب وجرائمه".

وأضاف الرئيس الروسي إن التستر على الإرهابيين وعلى اتجارهم غير الشرعي بالنفط والبشر والمخدرات والتحف الفنية مستمر، وهناك من يواصل الحصول على عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك.

تحالف ضد الإرهاب

وقال بوتين: "إنني آمل في أن يتم في نهاية المطاف تشكيل تحالف واسع فعلا، يتصدى للإرهاب بصورة منسقة، كقوة موحدة فعالة، ويدعم العسكريين الروس الذين ينفذون عمليات عسكرية ناجحة ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا".

وبشأن مفاوضات فيينا حول التسوية في سوريا، قال بوتين إن الجانب الروسي سيواصل محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الدول الأخرى المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن إطلاق عمل مشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.

طعنات في الظهر

كما اعتبر بوتين أن "الطعنات الغادرة في الظهر" من جانب من اعتبرتهم روسيا قبل ذلك شركاء لها في مكافحة الإرهاب، "غير قابلة للتفسير على الإطلاق". وأكد أن السلطات التركية لم تقدم حتى الآن أي اعتذار لموسكو بعد إسقاط القاذفة الروسية "سو-24" فوق أراضي سوريا.

وأضاف الرئيس الروسي: "إننا لم نسمع حتى الآن أي اعتذار مفهوم من القيادة العسكرية والسياسية العليا في تركيا أو أي اقتراح بالتعويض عن الضرر أو تعهدات بمعاقبة المذنبين عن ارتكاب هذه الجريمة".

وتابع أنه يتكون لدى الجانب الروسي انطباع بأن القيادة التركية تعمل عمدا على الدفع بالعلاقات الروسية التركية إلى طريق مسدود. وأضاف: "إننا نأسف لذلك".

دعم الفلسطينيين

ولدى ترحيبه بالسفير الفلسطيني الجديد في موسكو عبد الحفيظ نوفل، قال بوتين إن موسكو تدعم الفلسطينيين في سعيهم إلى إحلال سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.
وأعرب الرئيس عن أمله في أن تساعد اللجنة الوزارية الروسية الفلسطينية المشتركة والتي من المقرر أن تبدأ عملها في تطوير التعاون بين أوساط الأعمال في البلدين، في مطلع العام المقبل.

كما تسلم بوتين أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي تسفي هايفيتس، وأكد أن الجانب الروسي سيواصل اتصالاته مع القيادة الإسرائيلية في سياق استعادة سلام عادل وشامل وطويل الأمد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.

التعاون مع البحرين

وقال بوتين بعد تسلم أوراق اعتماد أحمد عبدالرحمن الساعاتي سفير مملكة البحرين لدى موسكو، إن موسكو ستواصل جهودها لتعزيز التعاون العسكري التقني مع البحرين.

ووصف بوتين مملكة البحرين بانها شريك موثوق به لروسيا في الخليج، معربا عن أمله في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والسياحة.

وأكد الرئيس الروسي لدى ترحيبه بالسفير السوداني نادر يوسف الطيب أن موسكو تنوي مواصلة مساهمتها في الجهود الجماعية لإحراز تطبيع مستقر للوضع في إقليم دارفور السوداني.

وأكد بوتين أن المساهمة الدولية في هذا الشأن يجب أن تأتي على أساس احترام سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه.