وجهت تركيا الاتهام الى مسؤولين في صحيفة معارضة كشفت تسليم اسلحة الى اسلاميين في سوريا، وتضم لائحة الادعاء تهمًا عدة،&من بينها التجسس وتسريب اسرار الدولة.


إيلاف - متابعة: وصفت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي مايا كوسيانجيتش الجمعة اتهام وسجن صحافيين معارضين في تركيا بانه "وضع مقلق"، وقالت ان الاتحاد الاوروبي يتابع هذه القضية "من كثب".

وقالت المتحدثة للصحافيين "ان حرية التعبير هي احد المبادئ الاساسية للاتحاد الاوروبي. لقد اثرنا المسالة مرات عدة مع السلطات التركية" ولا سيما لدى نشر التقرير السنوي حول تقدم تركيا نحو الانضمام الى الاتحاد في 10 تشرين الثاني/نوفمبر.

بدورها، نددت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ومقرها في فيينا بالملاحقات "المرفوضة" بحق الصحافيين التركيين. وقالت دونيا مياتوفيتش ممثلة المنظمة لحرية الصحافة في بيان ان "امكان (فرض) عقوبة قضائية قاسية ينطوي على رسالة مقلقة للمجتمع، مفادها ان اي خلاف مع النظام سيعاقب عليه بشدة". وطالبت السلطات التركية بـ"اسقاط التهم والافراج عن الصحافيين".

وقد امرت محكمة جنائية تركية مساء الخميس بتوقيف جان دوندار رئيس التحرير واردم غول مدير مكتب الصحيفة في أنقرة، بعدما وجهت اليهما تهمتي "التجسس" و"تسريب اسرار الدولة" لنشرهما مقالة في ايار/مايو حول شحنات اسلحة ارسلتها المخابرات التركية الى مجموعات اسلامية في سوريا.

وتجمع اكثر من الف شخص امام مكاتب الصحيفة الجمعة في اسطنبول، بينهم صحافيون والعديد من النواب المعارضين، احتجاجا على اعتقال مسؤولي جمهورييت. وهتف المحتجون "كتفا الى كتف ضد الفاشية" و"طيب لص، طيب كاذب، طيب قاتل" في اشارة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. كما تجمع عشرات امام مقر الصحيفة في انقرة تنديدا بسجن الصحافيين.

والرئيس التركي الذي ينفي بشكل قاطع تقديم الدعم العسكري للحركات الجهادية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد، رفع بنفسه دعوى قضائية ضد دوندار (54 عاما) وتوعد علنا في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية انه "لن يخرج هكذا بسهولة".

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد ان "تركيا بوصفها بلدا مرشحا عليها ان تضمن مواءمة تشريعاتها الحالية مع المعايير الاوروبية". ويجتمع القادة الاوروبيون والاتراك في قمة الاحد في بروكسل لبحث ازمة الهجرة مبدئيا.
&