طلب أعضاء في الكونغرس الأميركي من السلطات البافارية السعي إلى إعادة لوحات فنية سرقها النازيون إلى مالكيها اليهود، بعدما تبيّن أن صالات بافارية تحتفظ بها.


ساره الشمالي من دبي: أرسلت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة إلى هورست زيهوفر، رئيس وزراء ولاية بافاريا، لحثّه على بذل المزيد من الجهود لإعادة الآثار الفنية، التي سرقها النازيون إلى أصحابها الشرعيين.

حوار وتعاون
وقد وقع 29 عضوًا في الكونغرس هذه الرسالة، التي نصت على ضرورة تسهيل الحوار بين عائلات يهودية تشك في أن النازيين سرقوا آثارًا فنية تعود ملكيتها إلى أجدادهم وبين المتاحف البافارية، بحسب صحيفة شبيغل الألمانية.

ووعدت بافاريا بإعادة هذه الأعمال الفنية إلى أصحابها اليهود، لكن تحقيق هذا الالتزام يحتاج المزيد من الحوار والتعاون، بحسب الرسالة، التي أضافت: "لا يمكن المبالغة في تقدير أهمية هذه القضية بالنسبة إلى الناجين من المحرقة وإلى عائلاتهم في جميع أنحاء العالم".

وفي مثال جلي على هذه المسألة، صالة "بيناكوتيك دير مودرن"، جوهرة صالات الفنون في بافاريا، المتهمة بالاحتفاظ بتسعة أعمال فنية، تعود ملكيتها إلى تاجر اللوحات اليهودي ألفريد فليشتهايم في ثلاثينات القرن الماضي، بينها ست لوحات، رسمها الانطباعي الشهير ماكس بيكمان، ولوحة بريشة بول كلي. إلا أن صالة "بيناكوتيك دير مودرن" تصرّ على أن فليشتهايم باع مجموعة بيكمان في عام 1932، أي في العام الذي سبق وصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا.

مثير للإشمئزاز
كانت مسألة الأعمال الفنية، التي سرقها النازيون، عادت إلى الواجهة في الأعوام القليلة السابقة، بعد العثور على مجموعة كبيرة من اللوحات، التي كانت مفقودة لزمن طويل، وذلك في شقة في مدينة ميونخ، يملكها كورنيليوس غورليت، سرق النازيون معظمها من أصحابها اليهود، قبل أن تصل إلى آل غورليت.

في ذلك الحين، حققت السلطات البافارية في هذه المسألة. لكن بعد عامين، أعيدت لوحتان فقط من أصل ألف لوحة، تم العثور عليها في شقة غورليت، إلى مالكيها الأصليين. ونقلت "شبيغل" عن مايكل هولتون، حفيد فليشتهايم، قوله إن الأميركيين تأكدوا بأنفسهم من أن سلوك السلطات الألمانية في هذه المسألة "مثير للاشمئزاز".