وجّه الأخوان، إسماعيل وعلي كَمْبَر، دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزيارة مطعم يملكانه في مدينة اسطنبول.

جواد الصايغ: العلاقات التركية-الروسية، آخذة في التوتر، الطرفان يتراشقان الإتهامات بعد إسقاط الأتراك طائرة حربية روسية، بوتين يصم آذانه، لا يجيب على إتصالات إردوغان الهاتفية، والأخير يرفض تقديم الإعتذار.
&
البلدان يحبسان أنفاسهما، والتساؤلات تدور، هل تندلع الحرب بين أنقرة وموسكو التي سارعت إلى إتخاذ ما قالت إنها إجراءات عقابية بحق تركيا، ولكن في غمرة التشنج، برزت دعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة مطعم تركي في اسطنبول.
&
أسباب الدعوة
دعوة العشاء، جاءت بعد نشر وسائل الإعلام الروسية، عددًا من الصور لنجل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وهو يقوم بمصافحة ومعانقة أشخاص، قالت،"إنهم يتبعون لتنظيم داعش الإرهابي، حيث تربطهم علاقات وثيقة ببعضهم البعض بسبب الإتجار في قطاع النفط بالسوق السوداء مع الإرهابيين في سوريا".
&
نجل إردوغان متّهم
وأشارت، "إلى أن نجل إردوغان هو السبب في إسقاط المقاتلة الروسية داخل الأراضي السورية، بسبب قيام الجيش الروسي بضرب وتدمير الصناعة النفطية الخاصة بداعش مما يؤثر على تركيا".&
الإرهابيان يمتلكان مطعمًا
توقف الأتراك عند الصور المنشورة، وقد تبين أن بعضا منها، تعود لشقيقين يدعيان، إسماعيل وعلي كَمْبَر ويمتلكان مطعما في اسطنبول، حيث اعربا،" عن انزعاجهما البالغ، من قيام وسائل إعلام روسية، باتهام الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بدعم تنظيم “داعش”، وقيامها باستخدام صورة قديمة لهما مع نجله بلال، الذي يعد من زبائن المطعم.
&
وأكد الأخَوان، "أنهما فتحا مطعمهما منذ 12 عاما، مشيرين إلى أن المشاهير في تركيا يرتادون المطعم لموقعه في منطقة (آكسراي)، وسط اسطنبول القديمة، وفي أحد الأيام زار مطعمنا بلال نجل الرئيس إردوغان، ونحن قمنا بالتقاط صورة تذكارية معه، ومنذ ذلك الوقت، تعرّضنا ونجل الرئيس لجملة من عمليات التشويه بسبب هذه الصورة".
&
إتهما بالقاعدة ثم داعش
وأشار الأخَوان، "إلى أن الصورة استخدمت لتصويرهما سابقا على أنهما عناصر من القاعدة، قبل ظهور داعش، منوّهين بأن الصورة استخدمت بطريقة مغرضة قبيل الانتخابات الأخيرة الرئاسية والعامة في تركيا وحاليا في حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي قبل يومين، بهدف إظهار إردوغان على أنه يدعم تنظيمات إرهابية".&
&
إستهداف الملتحين
ونفى الأخَوان أن يكون لهما أي ارتباط مع أي منظمة إرهابية،&وأشارا الى&"أن هناك حملة تستهدف المسلمين والملتحين منهم خاصة، من أجل تشويه صورة الإنسان المسلم ولباسه التقليدي"، وتساءلا: " هل يعقل أن يحلق بطريرك الروم لحيته أيضا؟".
&
دعوة الغداء
وفي الختام دعا الأخَوان رئيس روسيا لزيارة مطعمهما، حيث قالا: "أرجو من رئيسنا أن يدعو بوتين إلى تناول الطعام في مطعمنا، ليأتي ويتعرف الينا، ولنقدم له وجبة من الغداء".
&