الخرطوم: قتلت طفلة سودانية في عامها الرابع وجندي اثيوبي من قوات حفظ السلام بسقوط قذائف في منطقة ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة الجمعة. وتشكل ابيي احدى نقاط الخلاف الاكثر سخونة بين البلدين منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011.

وقالت قوة الامم المتحدة الموقتة في ابيي في بيان "اطلق مجهولون سبع قذائف من الشمال الغربي في اتجاه مدينة ابيي"، مضيفة ان "خمس قذائف سقطت قرب منزل زعيم قبيلة دنكا نقوك وسادسة في حرمه، فيما سقطت قذيفة اخرى في جوار مدرسة ابتدائية" مساء الخميس.

واوضحت ان "الحادث اسفر عن مقتل جندي اثيوبي وطفلة في عامها الرابع من السكان المحليين. واصيب ثلاثة اخرون من السكان، وهم يعالجون في مستشفى ابيي". ونددت القوة الاممية بالهجوم، متهمة "عناصر (...) لا يريدون عودة السلام الى ابيي".

وتعذر الاتصال بالجيش السوداني للتعليق على الحادث، فيما اعلن جيش جنوب السودان انه لا يملك معلومات عن القصف. وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "بشدة" بسقوط القذائف، داعيا الى "الهدوء وتفادي اي تصعيد".

كذلك، دعا بان، كما نقل عنه المتحدث باسمه، حكومتي السودان وجنوب السودان الى "مساعدة قوة الامم المتحدة الموقتة في ابيي على ملاحقة المسؤولين عن هذا الهجوم سريعا امام القضاء"، مشددا على وجوب ان "تستانف (الحكومتان) تعاونهما من دون تاخير" لتسوية مشكلة ابيي المتنازع عليها بين الجانبين.