&أكد قيادي في جماعة الاخوان المسلمين في سوريا بأن مؤتمر الرياض يُشكل فرصة ذهبية لجمع المعارضة السياسية والعسكرية، مشيرًا إلى أن أي حل لا يمكن له النجاح دون الحضور الحقيقي للمعارضة وفصائلها الفاعلة، مؤكدًا بأن أي خطة تتجاهل هذا الواقع ستساهم في استمرار المواجهة على الأرض.

&
بهية مارديني: اعتبر عمر مشوّح، رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، "أن المعارضة تعمل منذ فترة طويلة على توحيد الصف وجمع الكلمة وتنسيق العمل ما بين السياسي والعسكري، لأنه بدون وحدة الكلمة بين الطرفين لن يكون هناك قرار واحد للمعارضة".
&
وقال لـ"إيلاف": "مؤتمر السعودية، أو ما سميّ بمؤتمر الرياض، فرصة ذهبية حقيقية لتتويج هذه الجهود والخروج بكتلة واحدة وجسد واحد للمعارضة السياسية والعسكرية، والسعودية أقدر من غيرها على تنفيذ هذا المشروع وجمع الجميع على طاولة واحدة".
&
نقطة وسط
&
وحول الخلافات بين أطراف المعارضة، أكد مشوح: "نعم هناك بعض الخلافات بين السياسي والعسكري، وهناك اعتراضات مع العسكري على آلية عمل وتكتيكات السياسي، ولكن بالحوار وتثبيت المشتركات يمكن أن ينتهي هذا الخلاف"، وأضاف: "لا بد من نقطة وسط يجتمع عليها الطرفان، وحتى يصلوا لها، عليهم جميعا التنازل عن بعض الأمور تنازلًا مرحليًا، لأن الثورة وانتصارها أهم من أي شي آخر".
&
وحول موقف الاخوان من المسارات الحالية، قال: "نحن كإخوان مسلمين ندعم مؤتمر الرياض ونشجع عليه، لأننا نقف مع أي عمل يوّحد العمل الثوري ويقرب المسافة نحو تحقيق أهداف الثورة"، مطالبًا بالتفريق بين مؤتمر السعودية &لتوحيد المعارضة السورية واجتماعات فيينا، وأضاف: "هناك فرق بين مؤتمر الرياض ومسار فيينا التفاوضي، ولذلك نحن نؤيد مؤتمر الرياض ونتحفظ كثيرًا على مسار فيينا التفاوضي حتى تتضح صورته أكثر، ونتأكد أنه يساعدنا في تحقيق أهداف الثورة".
&
الجسد الحقيقي
&
وعمّا قيل أنه في حال فشل الخطة (أ)، وفشل المعارضين في التوحد على مُخرجات مشتركة، يمكن &الهروب الى خطة (ب) للمجتمع الدولي، والتي تتلخص في فرض قوائم من قبل الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، أجاب: "باختصار لا يمكن ان تسير أية عملية سياسية بدون الجسد الحقيقي للمعارضة، بالإضافة إلى الطرف العسكري، وأي خطة أخرى للمجتمع الدولي يُعد استمرارًا للمواجهة على الأرض، لأن الجميع يعلم من هو صاحب القرار على الارض".
&
وردًا على &سؤال حول من برأيه الجسد الحقيقي للمعارضة الذي يتحدث عنه، والطرف العسكري الذي لا يمكن اغفاله في أي حل مُقبل، أشار الى أنه يقصد "الفصائل الفاعلة على الارض وصاحبة القرار والمعارضة السياسية التي هي&تحت مظلة مبادئ الثورة المعروفة"، وأضاف: "كل من اعترف بأهداف الثورة ومبادئها المتفق عليها فهو من جسد المعارضة الحقيقي".
&
الإتفاق ممكن
&
وفي جوابه على سؤال: هل هناك فصائل فاعلة على الأرض ممكن أن تجتمع على رأي موحد ان لم تكن الكلمة الأولى اقليمية – دولية؟ أكد مشوّح بأن "هناك فصائل كبرى على الارض يمكن ان تجتمع على رأي موحد، لأن المشتركات كثيرة جدًا والهدف واحد، كما وأن الارتباط الاقليمي والدولي مرحلي وآني لخدمة أهداف الثورة، وبالتالي فإن من يرفض التوحد وجمع الكلمة ويظل مرتبطا اقليميًا ودوليًا فسوف يكون معاكسًا ومضادًا للثورة".
&
وأضاف، ردًا على سؤال آخر: "الجهات المستفيدة من اللا حل هم تجار الحروب والسلاح، الذين لا يبقون على قيد الحياة الا في زمن الفوضى ومن مصلحتهم ان تبقى سوريا مشغولة بنفسها عشرات السنين".
&