&عبّر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عن تفاؤله بعقد مؤتمر للمعارضة في الرياض، معتبرًا بأنه قدم مدخلًا حقيقيًا نحو توحيد الكلمة، والخروج بموقف موّحد يخدم الثورة وقضية الشعب السوري.

&
أسامة مهدي: دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، جورج صبرا، قوى المعارضة الى التعامل &مع مؤتمرها المنتظر عقده في السعودية بأعلى درجات الجدية، وأن تتخلى بقوة عن الانانيات، وان تعمل موحدة من اجل تقدم قضية الثورة السورية، وعبر، في حديث مع "إيلاف"، عن الامل في ان تختار المملكة للمشاركة في هذا المؤتمر من له وجود حقيقي على الارض، من اجل الخروج بمؤسسة تمثيلية للسوريين، يمكن ان تصبح مرجعية وطنية للقرار السوري.&
&
الحل السياسي
&
وقال صبرا ردًا، على سؤال حول المطلوب من السعودية لانجاح مؤتمر المعارضة السورية المنتظر وخروجه بنتائج عملية لتعزيز قدراتها وتقريبها من هدف اسقاط النظام، إن المعارضة السورية تنظر بأمل وتفاؤل الى المؤتمر المزمع عقده في المملكة السعودية لاننا نعتقد أن الظروف الحالية وتطورات القضية السورية بحاجة الى جمع كلمة السوريين وبلورة رؤية موحدة لها تشترك فيها جميع مكوناتها وشخصياتها الوطنية الاساسية.
&
واضاف: "نأمل ان يكون عقد المؤتمر خطوة جادة، وان تختار السعودية للمشاركة في هذا المؤتمر من له وجود حقيقي على الارض، ومن له كيان او مجموعة سياسية أو تكتل ويمتلك حيثية حقيقية لتمثيل الشعب السوري".
&
وشدد القيادي السوري المعارض على ضرورة أن تكون لهذا المؤتمر مُخرجات من خلال ورقة سياسية فيها محددات للحل السياسي، كما يراه ويريده السوريون، وعبّر عن الامل في أن يكون المؤتمر جامعًا لوجوه ممثلي الثورة المقاتلين على الارض من مختلف الفصائل التي توجه بنادقها الى جانب الشعب السوري ضد النظام وضد المنظمات الارهابية.&
&
نتائج مثمرة
&
واكد ضرورة خروج المؤتمر بمؤسسة ما تمثيلية للسوريين يمكن ان تصبح مرجعية وطنية للقرار السوري في جميع الحالات والظروف والتطورات، موضحًا ان هذا لا يعني أن يشكل المؤتمر المنتظر بديلًا عن أي جهة أو مكون سياسي، وانما يكون تتويجًا لجهود جميع القوى والمكونات في ايجاد هذه المرجعية الوطنية السورية التي تتحدث بإسم السوريين وتكون المدخل السياسي للقوى السياسية والعسكرية السورية المرتبطة بالثورة.
&
وفي اجابته على سؤال حول المطلوب من قوى المعارضة السورية للخروج بنتائج عملية مثمرة من المؤتمر المنتظر الذي ستحتضنه السعودية، اشار رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا الى أن على هذه القوى أن تتعامل مع المؤتمر بأعلى درجات الجدية، وأن تتخلى بقوة عن الكثير من الانانيات، وان تعمل كمعارضة تحت شعار نريد ان نعمل من اجل تحقيق شيء للسوريين ولو بغيابنا، لاننا نسعى بقوة لان تتقدم قضية الثورة السورية، وان كان على يد أخرى غير يدنا، وان نقدم لهذا المؤتمر خيار المعارضة السورية بأفضل ما يُعبر عن توجهها السياسي.
&
واشار صبرا الى اهمية ان يساهم المؤتمر المنتظر في ايجاد مُخرجات حقيقية، وموقع تمثيلي حقيقي للثورة السورية. واوضح ان الاكراد السوريين موجودون ضمن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وسيكونون ممثلين حتمًا في المؤتمر.
&
كل الأطياف
&
وكان مندوب السعودية في الامم المتحدة عبد الله المعلمي قد اعلن، في العشرين من الشهر الحالي، ان بلاده سوف تستضيف مؤتمراً يسعى لإعادة توحيد المعارضة السورية، وقال إن الرياض سوف تحاول تجميع أطياف المعارضة السورية المختلفة لكي تتحدث بصوت واحد، مشددًا على ان السعودية حريصة على لم شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد.
&
وأضاف أن المؤتمر سيشمل "كل أطياف المعارضة"، بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا، لكنه رفض تحديد تاريخ للمؤتمر، غير أن مسؤولاً بالحكومة السعودية قال إنه من المتوقع عقده في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
&
ويأتي المؤتمر بعد محادثات دولية عقدت في فيينا مؤخرًا، شاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووضعت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من العام الجديد، وقالت مصادر دبلوماسية عقب تلك المحادثات، إن السعودية التي تدعم معارضين سوريين ستنظم مؤتمرًا لتوحيد المعارضة السياسية هناك.
&
كلمة موّحدة
&
ومن جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن مؤتمر المعارضة السورية الذي ستستضيفه المملكة يهدف لمساعدة مختلف الأطياف الحرة على التقدم بكلمة موحَّدة وموقف واحد في المفاوضات الدولية.&
&
واضاف الوزير الجبير في تصريحات صحافية إن المملكة لن توجِّه الدعوة إلى أي جماعة متشددة أو أي شخصية مدرجة على قوائم الإرهاب، واوضح: "تشاورنا مع أصدقائنا وحلفائنا في الأمم المتحدة. سيكون الهدف توحيد صف المعارضة السورية وتوضيح الأهداف وتحقيقها من أجل سوريا جديدة"، وأضاف: "إن الموقف السعودي لم يتغيّر نحو القضية السورية، فلا مستقبل للأسد، والحديث الآن يدور حول العملية السياسية".&
&
وأكد الوزير الجبير أن المملكة تسعى لتوحيد صف المعارضة السورية ومساعدتها للخروج برؤية موحدة لكي تستطيع أن تلعب دورًا فعالًا.
&
تعويل أميركي
&
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوثها إلى سوريا مايكل راتني سيحضر في مؤتمر المعارضة السورية الذي يتوقع أن يعقد في السعودية الشهر المقبل، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة إدوارد فاسكويز إن وزير الخارجية الاميركي جون كيري يدعم مبادرة الرياض. واشار الى أن واشنطن تعلق أهمية خاصة على المؤتمر المرتقب بهدف تمكين المعارضة من اختيار ممثليها والخروج بموقف قوي يدعم مفاوضاتها المستقبلية مع النظام السوري حول عملية انتقالية.
&
&