&يتصدّر اسم دونالد ترامب استطلاعات الرأي بالنسبة للانتخابات الاولية في الحزب الجمهوري الأميركي، غير انه يثير الكثير من اللغط بسبب تصرفات وتصريحات يعتبرها البعض غير مقبولة وغير مألوفة على الإطلاق.&

&
إعداد ميسون أبو الحب: ركزت الانباء خلال الاسبوع الماضي على الساعي الى الترشح للرئاسة الاميركية من الحزب الجمهوري دونالد ترامب، لا سيّما بعد حديثه المثير للجدل عن هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) في عام 2011، إضافة الى قيامه بطرد متظاهر، ثم سخريته من صحفي معوّق.&
&
ولاحظت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية ان ترامب يزيد في استفزازه الآخرين حتى يُخيّل للمتابع ان الحملة الانتخابية على وشك الانتهاء، غير ان الامر ليس كذلك، إذ تستمر هذه الحملة الاولية حتى الثامن عشر من تموز المقبل، عندها سيجتمع الحزب الجمهوري ليقرر المرشح الذي سيمثله في السباق نحو البيت الابيض، وإذا ما قرر الجمهوري اختيار ترامب، فسيظل هذا المرشح يتحدث حتى موعد الانتخابات في الثامن من تشرين ثاني (نوفمبر) المُقبل.&
&
مسيئ ومقرف !
يوم السبت الماضي دخل الى القاعة، التي يجتمع بها ترامب مع مناصريه في برمنغهام في الاباما، ناشط معروف في هذه الولاية يدعى ميركوتيو ساوثهول جونير، وذكرت قناة "سي أن أن" إنه حاول مقاطعة خطاب المليارديير، وهتف قائلًا: "حياة السود مهمة"، فتلقفه انصار ترامب عبر ضربات بالأيدي والأرجل، وانتهى به الأمر على الارض، قبل إخراجه من القاعة.&
&
المهم في الامر ان هذا الحادث لم يزعج ترامب على الاطلاق، إذ أكد في اليوم التالي لفضائية فوكس نيوز أن هذا الشخص أساء التصرف تمامًا، وما فعله كان مقرفًا، وكان ترامب قد طلب من جمهوره عدم ايذاء المحتجين عليه جسديًا، لكنه اصبح لا يتردد في اللجوء الى استخدام العنف مع الاشخاص الذين يعارضونه في الرأي.&
&
وهذه ليست المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك، فخلال اسبوعين تم اخراج ثلاثة اشخاص من قاعة الاجتماعات، والملاحظ ان ترامب يتقدم الساعين الى كسب ترشيح الحزب الجمهوري لهم لسباق الرئاسة، كما تظهر ذلك استطلاعات الرأي.&
&
إتهام المسلمين
&
ولم يتردد ترامب في التعرض مرة أخرى لاحداث ايلول (سبتمبر) 2001 الدامية، إذ ربط في الاجتماع نفسه بين الاسلام والارهاب، وقال: "شاهدت مركز التجارة العالمي وهو ينهار، شاهدت مدينة جيرسي في نيوجيرسي، حيث احتفل آلاف وآلاف بانهيار المبنى".&
&
ورفض ترامب التراجع عن اقواله، رغم الفرص التي منحها له صحفيو فضائية "اي بي سي" و "فوكس نيوز"، وهذه ليست المرة الاولى، ايضًا، التي يتعرض فيها ترامب لاحداث عام 2001، إذ اتهم المسلمين بهذه الهجمات، ولمرات عديدة.
&
بل وأكد، في مقابلة اجرتها معه فوكس نيوز في الثامن عشر من تشرين اول (اوكتوبر)، "بأنه لو كان المسؤول عن البلد في ذلك الوقت، لما كان هؤلاء الاشخاص في الاراضي الاميركية".&
&
ولدعم كلامه عن احتفال "الاف" المسلمين في الولايات المتحدة بانهيار مركز التجارة العالمي، اشار ترامب الى تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في ايلول (سبتمبر) 2001، لمّح عرضيًا لهذا الامر.&
&
ولم يتأخر احد المشاركين في كتابة هذا التقرير، وهو صحفي يعمل حاليًا في نيويورك تايمز واسمه سيرج كوفالسكي، في الرد على كلام ترامب في مقابلة اجرتها معه سي ان ان، بالقول إنه لا يتذكر ان آلافًا احتفلوا بالفعل بسقوط البرجين.&
&
إعتذار
&
ولاحظت صحيفة ليبراسيون ان ترامب تجاوز كل الحدود عندما بدأ يسخر من صحفي معوّق خلال اجتماع مع مؤيديه في كارولاينا الجنوبية، فقد أخذ ترامب يسخر من الصحفي المعوّق ويقلد حركاته امام حشد من انصاره، وقال: "يجب ان تروا هذا الرجل"، ثم بدأ يحرك ذراعه مثل الصحفي ساخرًا منه.&
&
وضمن هذا السياق، رفض ترامب الاعتذار، بل وقال لاحقًا إنه لم يسخر ولم يقلد حركات الصحفي، وذهب الى حد مطالبة صحيفة نيويورك تايمز بالاعتذار له.&
&