مجدي الحلبي من تل أبيب: حكمت المحكمة المركزية بتل ابيب على المدعو حسن خيزران، وهو سويدي من اصل فلسطيني عاش في لبنان بالسجن لمدة سنة ونصف بتهمة التخابر لنية التجسس لصالح حزب الله في لبنان.

واعتقل المواطن السويدي بداية العام الحالي بعد زيارات له لاسرائيل بالجواز السويدي لانه حاول تجنيد اقرباء له في الداخل الاسرائيلي لصالح حزب الله بغية تزويد الحزب بمعلومات عن تجمعات الجيش الاسرائيلي ومواقع حساسة للجيش.

وكان خيزران وبحسب لائحة الاتهام زار لبنان وهناك تم تجنيده لصالح حزب الله، وزار اسرائيل وقدم لمشغليه معلومات وصفت بالقيمة ثم حاول التملص من العمل لصالح حزب الله الا انهم ضغطوا عليه بحسب اقواله بالمحكمة واضطر للعودة الى اسرائيل وحاول تجنيد بعض الاشخاص الا ان قوات الامن الاسرائيلية القت عليه القبض بداية العام الحالي.

وجاء في المحكمة ان المتهم ابدى اسفه لما حصل وهو لم يقم بالكثير من الاعمال المعادية لاسرائيل وانه لم يكن يريد الاستمرار بالعمل الا ان تهديدات الحزب لعائلته جعلته يحاول ارضاءهم بأي طريقة.

محامية خيزران، ليئة تسيمل، قالت لـ "إيلاف" إن المتهم اعترف بالتهم وهو لم يكن يريد العمل مع حزب الله الا انه اضطر لذلك تحت التهديد وحزب الله يسيطر على المخيم الذي يعيش مع افراد عائلة خيزران واقاربه واكدت ان العقوبة تم تخفيفها بسبب عدم نيته التخريب وتوريط اقاربه من اسرائيل في الموضوع، واضافت تسيمل انه طلب منها الحديث باسمه بأنه لم يمس امن اسرائيل بتاتًا.

الى ذلك تقول اسرائيل انها تلاحق عدداً من المواطنين الاجانب من جنسيات مختلفة يحاولون القيام بأعمال تجسس لصالح حزب الله في اسرائيل.

وقال مسؤول امني لـ"إيلاف"، إن طرق حزب الله متنوعة وعديدة ومبتكرة، وذكر أن مواطنين اسرائيليين يتلقون عروض عمل مغرية في افريقيا واميركا اللاتينية يتضح بعدها انها فخ من حزب الله، وان معظم الذين يقومون بالاعمال والتجارة والعلاقات الاقتصادية في افريقيا هم من رجال الامن السابقين ومن الصعب الايقاع بهم لذلك يكتشفون اللعبة بسرعة، حسب اقوال المسؤول الامني.