التقى باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين قبل أسبوعين وتحادثا في المسألتين السورية والأوكرانية، والتقيا اليوم على هامش قمة المناخ، وتحادثا ثانيةً في المسألتين السورية والأوكرانية.

بيروت: العنوان الأكبر لقمة المناخ في لوبورجيه قرب باريس عنوان بيئي، لكن الشطر الأكبر من المحادثات التي ستشهدها أروقة المؤتمر الفرنسي ليس بيئيًا، بل سياسيا يحاول تدارك أمور كثيرة، بعدما بدت فرنسا ومعها أوروبا وكل العالم "الحر" تتراقص على صفيح ساخن، إثر هجمات باريس الارهابية التي أودت بحياة نحو 129 فرنسيًا وتركت مئات الجرحى، والارتباك الأوروبي في بلجيكا وألمانيا، وتفجيرات بيروت وأنقرة، والتهديدات المستمرة بتحويل حياة الغرب إلى جحيم.

قد يكون تغير المناخ والاحتباس الحراري يهدد حياة البشرية، لكن يبدو أن الخطر الذي يواجه الكرة الأرضية اليوم لا يقل خطورةً عن ذلك. لذا، اعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما اجتمعا أكثر من نصف ساعة الاثنين على هامش قمة المناخ في لوبورجيه. وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن "اللقاء عقد في جلسة مغلقة".

وبحسب تقارير روسية، عبر أوباما لنظيره الروسي عن بالغ أسفه لإسقاط الطائرات التركية المقاتلة الروسية سوخوي 24 ومقتل أحد طياريها، نقلًا عن ديميتري بيسكوف، الناطق بلسان الكرملين، الذي أضاف أن الرئيسين تداولا في الشأن السوري بتوسع، وانهما توافقا على مسألة تقديم الحل السياسي للأزمة السورية.

إلا أن مصير بشار الأسد، رئيس النظام السوري، بقيت نقطة الخلاف بين الرجلين، إذ كرر أوباما تأكيده أن على الأسد مغادرة السلطة، أن تكون هذه المغادرة جزءًا من حل سياسي متكامل، يكفل انتقال السلطة، بحسب ما نقلت رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض.

وناقش الرئيسان كذلك التوتر الروسي التركي، والمسألة الشائكة في أوكرانيا، مؤكدين التوافق على ضرورة حل هذه المسألة سلميًا، من خلال تنفيذ بنود اتفاق مينسك، بحسب ما قال بيسكوف.

والجدير بالذكر أن هذا اللقاء بين الرئيسين الأميركي والروسي في العاصمة الفرنسية هو الثاني في خلال أسبوعين، إذ حصل الأول في قمة مجموعة العشرين في تركيا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر). وناقشا حينها المسألتين السورية والأوكرانية أيضًا.