"ديفيل" تطبيق جديد يسمح لك بتحميل أي صورة وتلقي التعليقات عليها فورًا ليساعدك أصدقاؤك على اتخاذ القرار الأمثل في الشراء أو الانتقاء.
&
إعداد عبدالاله مجيد: طورت شركة نمسوية تطبيقًا جديدًا لتشارك الصور الفوتوغرافية يمكّن المستخدم من معرفة آراء الأهل والأصدقاء والمعارف على الفور لمساعدته على اتخاذ القرارات اليومية. ويكون التطبيق مفيدًا في مواقف عديدة، مثلًا عندما تحاول ارتداء بدلة جديدة في غرفة تبديل الملابس من دون أن يكون معك صديق لمعرفة رأيه.

موجود دائمًا

قال الرئيس التنفيذي للشركة بيتر بوخنرويتنر إن تطبيق "ديفيل" Dvel يجمع بين التصوير والتصويت، فالمستخدم يستطيع تحميل صورة ما يريد شراءه ويرسلها إلى المتابعين من الأهل والأصدقاء للتصويت عليه خلال 24 ساعة.

ويتكون "ديفيل" من صورتين تمثلان الخيارات التي يجرى التصويت عليها. ومن حيث الأساس فإن كل ما يفعله المستخدم هو التقاط صورتين على هاتفه الذكي والتطبيق يتكفل بالباقي.

وأضاف بوخنرويتنر: "جاذبية التطبيق تكمن في أن المستخدم يستطيع اللجوء إليه متى شاء، فإن بعض المستخدمين يحتاجون إلى مساعدة في اختيار ملابس جديدة، لذا يطلبون من مجموعة الاشخاص المرتبطين بهم أن يصوتوا على ما يجب ارتداؤه والبعض الآخر يريدون تحفيز أنفسهم على الخروج للتمرين بالركض، فالمرء يحتاج إلى نصيحة صديق، ويبعث على الاطمئنان أن يعرف أن هذه الصديق موجود عند الحاجة".
&
ثق بغريزتك

وأكد رئيس الشركة أن الاقبال على تطبيق "ديفيل" كان مذهلًا، لأنه أكثر من تشارك صور الأشياء مع الاصدقاء. فهو يضمن تلقي آرائهم أو تعليقاتهم على الفور ويعمل بسرعة فائقة؛ إذ يأتي أول الأصوات في غضون ثوان من ارسال الصور. فالأصدقاء يريدون مساعدة بعضهم البعض وقضاء وقت ممتع خلال هذه المساعدة. والتطبيق يجمع بين هذه وذاك.

وتحدث بوخنرويتنر عن توصله إلى فكرة التطبيق قائلًا إنه امضى بعض الوقت في لوس انجليس حيث عمل في شركة تالينتهاوس وتحدث مع خبراء واصحاب مواهب في منطقة سيليكون فالي، مركز الشركات التكنولوجية، وقال إن هذا ساعده كثيرًا. في تلك الفترة تحديدًا نشأت فكرة التطبيق. وفي شباط (فبراير) الماضي، عاد بوخنرويتنر إلى فيينا حيث أنشأ شركته مع مانفريد شتراسر مدير العمليات فيها الآن وفيليب هولي مدير التكنولوجيا.

وعن التحديات التي واجهت المشروع، قال بوخنرويتنر في مقابلة مع موقع لوكال الاخباري الالماني إن هناك مخاطرة في كل تطبيق يقدم المرء على تطويره، "وعلى صاحب المشروع أن يكون مدركًا لهذه المخاطرة من دون أن يسمح لها بالتدخل في عمله، ومن الضروري أن يتعلم المرء كيف يثق بغريزته".
&
فرص جديدة

وأضاف بوخنرويتنر أن فريقه ارجأ كل شيء وركز عمله على تطوير "ديفيل". ومن حسن الحظ أن جهود فريقه أتت أُكلها، كما أكد أهمية إشراك الأشخاص الذين يؤمنون بجدوى المشروع، وقال إن ايجاد الفريق المناسب مهمة صعبة، لكنها أهم خطوة.

وأعرب بوخنرويتنر عن ارتياحه لعملية تمويل المشروع قائلًا إن التطبيق لاقى اهتمامًا متزايدا لا سيما من المستثمرين. وقال: "هذا التجاوب اتاح لشركتنا فرصًا جديدة، وانها انتقلت إلى مقر جديد، واصبح الفريق أكبر". وتابع قائلًا إن الشركة ما زالت تركز على تطوير المنتوجات وتريد أن تجعل تطبيق ديفيل صديقًا للمستخدم وحدسيًا قدر الامكان.

ونوه بوخنرويتنر بمزايا وجود مقر الشركة في فيينا قائلًا إنها مدينة عظيمة للعيش وان الشركات الناشئة ما زالت فتية. ويعني هذا الكثير من الحواضن وفضاءات للعمل المشترك وان المستثمرين بدأوا لتوهم اكتشاف هذا المكان.

وأضاف: "هناك اهتمام كبير من مؤسسات البحث والحكومة والشركات الأخرى لتشجيع الابتكار والتجديد واصحاب المبادرات الفردية الشباب، وإذا كنتَ تفكر في تأسيس شركة في فيينا فإن هذا أفضل وقت للقيام بذلك".