أربيل: تم الاثنين في اربيل في كردستان العراق بحضور مسؤولين واكراد من اصول يهودية، لاول مرة، احياء ذكرى تعرض مئة عراقي يهودي لمذبحة في 1941.

وبهذه المناسبة نصبت حكومة كردستان رسميا ممثل الطائفة اليهودية في وزارة الشؤون الدينية في هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة.

ونص قانون حماية الاقليات الذي تم التصويت عليه في ايار/مايو انه "حتى ان وجد شخص واحد فقط من اي ديانة كانت، فان حقوقه ستتم حمايتها"، وفق ما صرح شيرزاد عمر مامساني ممثل اليهود في وزارة الشؤون الدينية.

واضاف ان الموكب الذي نظم الاثنين في اربيل ياتي احياء لذكرى مذبحة شهدتها بغداد في الاول والثاني من حزيران/يونيو 1941 عرفت باسم "فرهود" حيث قتل مئة يهودي حين هاجمت جموع ونهبت منازل يهود في بغداد.

وغادر عشرات آلاف اليهود العراق في السنوات التي اعقبت ذلك. وبحسب متحف المحرقة النازية لليهود في واشنطن فان عدد اليهود في العراق في اربعينات القرن الماضي كان 135 الفا.

وقال زاك هوف الباحث الاميركي المقيم في اسرائيل "هناك نحو 200 الف كردي (يهودي) يعيشون في اسرائيل (..) ويرغبون في التواصل مع جذورهم في كردستان حتى ان كانوا من الجيل الثاني او الثالث" في اسرائيل.

واضاف "اعتقد انه سيكون هناك المزيد من المبادلات التجارية والسياحة والعلاقات بين الاكراد اليهود (في اسرائيل) وسكان كردستان".

ولا يوجد كنيس يهودي في كردستان لكن ممثل اليهود في وزارة الشؤون الدينية اعرب عن الامل في ان تتغير الامور سريعا.