اختلف أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في الردّ على دعوة وزارة الخارجية السعودية بخصوص المؤتمر المزمع عقده للمّ شمل المعارضة السورية، وبدا الائتلاف منقسما حول الأسماء التي ستمثله في الاجتماع.


بهية مارديني: تواصل المملكة العربية السعودية توجيه دعواتها للاجتماع الذي يعقد في الرياض لتوحيد المعارضة السورية المعتدلة بهدف وضع "وثيقة توافقية حول مكونات المرحلة الانتقالية وفي اطار جنيف واحد"، كما جاء في نص الدعوة التي اطلعت عليها "إيلاف".

ولكن الائتلاف الوطني السوري المعارض، يواجه مشكلة داخلية في صفوفه، حيث عقدت هيئته السياسية اجتماعا الثلاثاء لاختيار من يمثلها في الاجتماع بينما كان خالد خوجة رئيس الائتلاف أرسل الاسماء التي قررها الى المملكة العربية السعودية دون العودة الى أعضاء الائتلاف.

وقال مصدر في الائتلاف الوطني لـ"إيلاف" طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن رئيس الائتلاف خالد خوجة "قرر قرار فرديا وترك الهيئة السياسية تجتمع لتقرر فيما هو أرسل في وقت سابق أسماء أعضاء كتلته في الائتلاف الى المملكة للمشاركة في الاجتماع".

واعتبر المصدر أنه "بهذا يريد خوجة افشال اجتماع الرياض حيث يشارك بموجب قائمته طيف واحد من الائتلاف وهم أعضاء كتلته كما يريد بذلك ضرب الائتلاف كله في الصميم".

وأضاف: "هو يحاول بذلك فقط ضمان نتيجة أي تصويت يجري في اجتماع الرياض لصالحه".

وتمنى المصدر على "الاشقاء في المملكة اعتماد الأسماء التي قررتها الهيئة السياسية لأنها الجهة المسؤولة عن الائتلاف وادارة شؤونه".

وحصلت" إيلاف" على قائمة الهيئة السياسية في الائتلاف في ختام اجتماعها، وهي قائمة أخرى غير التي وجهها خوجة.

وقالت الهيئة السياسية في بيان وجهته الى السعودية& أنه" بناءاً على دعوة الخارجية السعودية بتسمية عشرين ممثلاً للائتلاف ووفده في مؤتمر الرياض، فقد اتخذت الهيئة السياسية في اجتماعها الطارئ اليوم 1 كانون الأول 2015 قرارا بالتصويت على 19 عضوا من أعضاء الهيئة السياسية من ضمن 22 عضوا باستثناء رئيس الائتلاف ليكون على رأس الوفد إلى الرياض وكانت نتيجة التصويت على النحو التالي:

خالد خوجة رئيس الوفد، مصطفى أوسو، هشام مروة، محمد قداح، نغم الغادري، يحيى مكتبي، أنس العبدة، نذير حكيم، رياض الحسن، نصر الحريري، خطيب بدلة، عبدالأحد اسطيفو، حسان الهاشمي، موفق نيربية، هيثم رحمة، سهير الأتاسي، فايز سارة،& فؤاد عليكو، هادي البحرة، بدر جاموس.

كما تمنى البيان "على الأخوة الأعزاء في المملكة العربية السعودية ضم باقي أعضاء الهيئة السياسية كمدعويين للمؤتمر: واصل شمالي أحمد غسان تيناوي محمد جوجة"، راجين العمل على إبلاغ الأخوة في السعودية بالسرعة التي تلبي حاجتنا إلى إنجاح مهمتهم الصعبة وتسهيلها".

أما القائمة التي وضعها رئيس الائتلاف وارسلها الى المملكة فتضم "نغم الغادري، مصطفى أوسو، أنس العبدة، سهير اتاسي،& فؤاد عليكو، هادي البحرة،هيثم رحمه، محمد قداح، عبد الأحد اصطيفو، احمد تيناوي،& سالم المسلط، سمير نشار عاليه منصور، يوسف محلي ، فاروق طيفور، نورا الجيزاوي ، مصطفى الصّباغ ،عبد الاله فهد، رياض سيف"، اضافة الى شخصيات وطنية تم حذفها في وقت لاحق لأن المملكة قررت تقليص عدد المدعوين لضمان نجاح الاجتماع وسرعة اقرار نتائجه.

وقررت السعودية استضافة اجتماع للمعارضة السورية في 8 و 9 و10 الشهر الجاري ووزعت دعوات لعدد من المعارضين السوريين بصفتهم الشخصية بينما وجهتها للائتلاف الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية بصفتهم الاعتبارية.

وحصلت ايلاف على نص الدعوة الني أكدت "على أنه انطلاقا من دعم المملكة الثابت من حق الشعب السوري في تقرير مصيره وتحقيق تطلعاته بالحرية والكرامة واستشعارا منها بما يمر به الشعب السوري من معاناة اساسية وحرصا منها على توحيد فصائل المعارضة السورية المعتدلة، يسر المملكة العربية السعودية دعوة .... بهدف التوافق حول وثيقة توافقية حول مكونات المرحلة الانتقالية وفي اطار جنيف واحد".