&تتعاطى الصحافة الأميركية مع قضايا الإرهاب ضمن معايير مزدوجة وفاقعة، ففي حين تركّز على عمليات القتل التي يُمارسها المسلمون، تتغاضى عن عمليات مماثلة قد يُقدم عليها مسيحيون.&

&
إعداد عبد الاله مجيد: كشف الصحافي الاميركي سكوت بيكسبي المعايير المزدوجة في الولايات المتحدة بين الاعمال الارهابية التي يرتكبها متطرفون اسلاميون، وتلك التي يرتكبها متطرفون مسيحيون، ونشر لهذه الغاية، على سبيل المثال، بعض الصفحات الأولى لصحيفة نيويورك بوست.&
&
ازدواجية معايير&
&
تبيّن الصور صفحة نيويورك بوست الأولى بعد هجوم كاليفورنيا الذي اوقع 14 قتيلًا، وقالت الشرطة ان المشتبه بتنفيذ الهجوم هو سيد& فاروق، الذي اطلق النار مع زوجته تاشفين مالك على حفلة حضرها فاروق في مدينة سان برناردينو.&
&
فيما تبيّن الصورة الثانية ما نشرته صحيفة واشنطن بوست على صفحتها الأولى بعد الهجوم على مركز لتنظيم الأسرة في ولاية كولورادو، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وكان منفذ هذا الهجوم مسيحي انجيلي متعصب. &
&
خرجت صحيفة نيويورك بوست في تقريرها عن هجوم كاليفورنيا بعنوان رئيسي على صفحتها الأولى يقول "قتلة مسلمون"، لكنها بعد هجوم المسيحي المتعصب على مركز الأسرة نشرت على صفحتها الأولى تقريرًا عن المشردين، دون أي اشارة للهجوم على الصفحة. &
&
عدو دائم
&
وقال موقع هفنغتون بوست، الذي نشر الصورتين، ان السبب في صمت صحيفة نيويورك بوست وامتناعها عن اطلاق صرخة تقول "قتلة مسيحيون"، كما فعلت في تقريرها عن هجوم كاليفورنيا، هو ان ما يحفظ لحمة اميركا نزعة قومية مشحونة بالمسيحية تحتاج الى عدو دائم، سواء أكان الشيوعية أو الصين أو التطرف الاسلامي.&
&
وتعني ادانة الارهاب المسيحي الى جانب الارهاب الاسلامي دحض الموقف القائل ان الشر متأصل في الاسلام والخير متأصل في المسيحية، وهذه اكذوبة ليست الولايات المتحدة مستعدة لمواجهتها، بحسب موقع هفنغتون بوست.&
&