علي الإبراهيم: عبرت قافلة تقل اكثر من 120 مقاتلا معارضا ومرافقيهم من المدنيين من مدينة الزبداني التي تحاصرها قوات النظام السوري في ريف دمشق، نقطة المصنع الحدودية مع سوريا متجهة الى مطار بيروت، وفق ما افاد مصور لوكالة فرانس برس في المكان.

وقال المصور "عبرت 22 سيارة اسعاف وسبع حافلات نقطة المصنع الحدودية من سوريا في اتجاه لبنان"، وهي تقل مقاتلين من فصائل معارضة وافرادا من عائلاتهم تم اجلاؤهم من الزبداني في عملية تبادل نادرة بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الامم المتحدة.

وتزامن ذلك، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، مع "عبور قافلة تقل اكثر من 335 شخصا بينهم مدنيون من بلدتي الفوعة وكفريا معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية في طريقهم الى مطار انطاكيا" التركي.

وفي وقت سابق، وصل موكب الخارجين من الفوعة وكفريا إلى معبر باب الهوى الحدودي في ادلب شمال سوريا، والمؤلف من 9 باصات و 8 سيارات إسعاف وبداخلها 380 مصابًا وعائلاتهم.
&
وأكد يوسف عبد السلام، أحد القائمين على الهدنة في ادلب، لـ"إيلاف"، أنه: "تم الترتيب مع الجانب التركي في وقت سابق وسيتم ادخال القوافل لمطار هاتاي، ومنها إلى اسطنبول ثم بيروت ثم اللاذقية و دمشق".
&
في المقابل، خرج موكب آخر من الريف الدمشقي بداخله نحو مائة وثلاثين من مقاتلي قوات المعارضة المتحصنين في الزبداني، والذين أصيبوا أثناء معارك المدينة من ذوي الإصابات البالغة بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث ستقوم قافلة تابعة للجنة بنقل مقاتلي المعارضة الجرحى عبر الحدود اللبنانية إلى مطار بيروت الدولي قبل أن يتوجهوا في طائرة إلى تركيا باتجاه بيروت، ومن ثم تركيا، ومنها إلى إدلب.
&
وكانت قوات المعارضة السورية قد توصلت إلى اتفاق هدنة مع ممثلين للحكومة الإيرانية بعد مفاوضات طويلة في تركيا في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتضمن اتفاق الهدنة وقف إطلاق النار في المناطق المشمولة بها لمدة ستة أشهر، وفتح ممرات إنسانية للمحاصرين والسماح بخروج الجرحى والمدنيين الراغبين بمغادرة المناطق المحاصرة، إلا أن وقف إطلاق النار تخللته خروقات كبيرة من النظام السوري الذي قام في أكثر من مرة بقصف مدينة إدلب المشمولة بالهدنة، كما أن فتح الممرات الإنسانية لم يتم بالنسبة لبلدة مضايا المحاصرة قرب الزبداني من قبل قوات النظام، حيث يعاني السكان فيها من أزمة غذائية متواصلة تنذر بكارثة كبيرة.

وشنت قوات النظام وحزب الله اللبناني في تموز/يوليو هجوما عنيفا على الزبداني أدى الى محاصرة مقاتلي الفصائل في وسط المدينة. وفي رد على هذا الهجوم، ضيق مقاتلو الفصائل الخناق على الفوعة وكفريا اللتين يعيش فيهما مواطنون شيعة.

وتمكن ائتلاف فصائل "جيش الفتح" من السيطرة على محافظة ادلب (شمال غرب) بالكامل الصيف الماضي باستثناء هاتين البلدتين اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام.