في أول أختبار لقدرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على فرض سيطرة الدولة على الشارع ومواجهة الجرائم الطائفية التي ترتكبها المليشيات، أصدر أوامره اليوم بجعل منطقة الكرادة بوسط العاصمة بغداد حيث توجد مقرات بعض هذه المليشيات منزوعة السلاح بشكل كامل وخالية من المظاهر المسلحة وذلك اثر اشتباكات اعقبت اختطاف مجموعة مسلحة للامين العام لحزب الله العراقي الشيخ عباس المحمداوي.

لندن: أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي الاحد بأن تكون منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد منزوعة السلاح تماما. وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" ان العبادي أمر قيادة عمليات بغداد بان تكون منطقة الكرادة منزوعة السلاح بشكل كامل واخلائها من كل أشكال المظاهر المسلحة.

وجاء قرار العبادي اثر تفجر اشتباكات في منطقة الكرادة الليلة الماضية اعقبت اختطاف الامين العام لحزب الله العراقي عباس المحمداوي من منزله وأقتياده الى منطقة مجهولة حيث انتشر مسلحون تابعون للحزب في المنطقة وحاولوا القيام باستعراض للقوة في المنطقة لكن قوة امنية منعتهم من تنظيم الأستعراض فرد المسلحون باطلاق عيارات نارية ما دفع القوة الامنية الى اعتقالهم ومصادرة عجلاتهم فضلا عن الاسلحة التي يحملونها.

وتشارك كتائب "حزب الله" العراقية في العمليات العسكرية لتشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين ضد تنظيم "داعش" في العديد من محافظات العراق.

وعلمت "إيلاف" ان قوات حكومية مسلحة حاصرت منطقة الكرادة فور صدور اوامر العبادي باخلائها من السلاح وبدأت بأغلاق مقرات المليشيات فيها بعد ان اعرب سكانها عن تذمرهم من المظاهر المسلحة الخطيرة في منطقتهم. ودعا السكان العبادي& باصدار اوامره لاغلاق جميع مكاتب& المليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة.

واعتبرت مصادر عراقية قرار العبادي أول اختبار حقيقي لقدرته على ممارسة سلطاته الكاملة على الارض بعد ان غدت المليشيات قوة خطيرة واصبح معها الجيش العراقي بالمرتبة الثانية في قرارات المواجهة مع تنظيم "داعش" بعد ان استغلت المليشيات وجميعها ترتبط بأيران المواجهات مع التنظيم الذي يحتل مساحات واسعة من العراق للقيام بممارسات عنف طائفية ضد سنة البلاد والسعي لتهجيرهم من مناطقهم في بعض المحافظات لتغيير تركيبتها السكانية وخاصة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) المحاذية لايران.

وكان العبادي اتهم أمس من أسماهم "مجرمين خارجين عن القانون" بعمليات اعدام جماعي في محافظة ديالى بعد أنباء عن مقتل عشرات المدنيين على أيدي ميليشيات شيعية في محافظة ديالي.

وقال العبادي خلال مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في بغداد "لا يحق لأي شخص أن ينفذ القانون بيده" مشددا على ضرورة أن تكون العقوبة ضمن القانون لا بالانتقام. ودعا العبادي لإجراء تحقيق في اتهامات بأن الميليشيات الشيعية أعدمت بطريقة منهجية 72 شخصا في قرية بروانة بمحافظة ديالى.

واكد العبادي إن من يرتكبون أعمال القتل والعدوان على المقدسات ويشعلون النار في منازل الناس ويعتدون على أرواحهم وممتلكاتهم في مناطق تم تحريرها من سيطرة "داعش" فإن أفعالهم هذه ليست أقل خطرا من الإرهاب.& وحذر من العبادي إن المسؤولين عن مذبحة بروانة يدفعون بعض السنة العراقيين إلى أحضان إلى الدولة الإسلامية.. وقال "هؤلاء خارجون عن القانون ينفذون أجنداتهم" لتقسيم العراقيين.
&
&

&