في إطار حملة الإدانة الدولية لإعدام الصحافي الياباني كينجي غوتو، قالت بريطانيا إن هذه الجريمة دليل آخر على أن إرهابيي داعش يجسدون الشر، ولا يعيرون أي اعتبار للحياة الإنسانية.


نصر المجالي: انضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى زعماء عالميين بإدانة جريمة إعدام الصحافي الياباني كينجي غوتو واصفاً إياها بـ"الوحشية الفظيعة"، وقال إن الحكومة اليابانية محقة بعدم رضوخها للإرهاب.

وأضاف أن الطريقة التي يمكننا بها هزيمة (داعش) لا تكون بالرضوخ لهؤلاء الإرهابيين، بل بمواجهتهم والتصدي لأيديولوجيتهم المسممة "وسوف نعمل بكل عزم وصبر مع اليابان ومع حلفائنا الآخرين للقضاء على التهديد الإرهابي والدفاع عن قيم التسامح والسلام".

وقال كاميرون: أتوجه بصلواتي ومواساتي لعائلتي السيد غوتو والسيد هارونا يوكاوا والشعب الياباني بينما يُسَلمون بمقتل اثنين من المواطنين الأبرياء بهذه الطريقة الوحشية. وأكد أن وقوف بريطانيا إلى جانب اليابان في هذا الوقت المأساوي "وسوف نبذل كل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وتقديمهم للعدالة مهما استغرق ذلك من وقت".

ورحب رئيس الحكومة البريطانية بالتزام رئيس الوزراء الياباني آبي الراسخ بمواصلة الدور الفاعل الذي تلعبه اليابان، بالعمل مع الشركاء الدوليين، لإحلال السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

وقال إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها اليابان في المنطقة تمثل جزءًا حيويًا من جهود مساعدة المجتمعات المحلية التي تتعرض للاضطهاد على أيدي نفس إرهابيي داعش الذين قتلوا هذين الرجلين البريئين.

أوباما وهولاند ينددان

وفي واشنطن، ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بما وصفه "القتل الشنيع" للرهينة الياباني بيد تنظيم الدولة، بأن تواصل بلاده عملها لتدمير هذه الجماعة المتشددة. وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة تدين قتل الجماعة الإرهابية تنظيم الدولة المواطن والصحافي الياباني كينجي غوتو".

وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل القيام بعمل حاسم لتقويض تنظيم الدولة وتدميره في نهاية المطاف بالتعاون مع ائتلاف واسع من الحلفاء والشركاء". وفي باريس، دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بشدة" قتل غوتو وأعرب عن تضامنه مع اليابان، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن رئيس الجمهورية "يدين بأشد العبارات القتل الوحشي للمواطن الياباني كينجي غوتو من جانب داعش". وأضاف هولاند أن "فرنسا متضامنة مع اليابان في هذه المحنة الجديدة"، موضحاً أن "بلدينا الصديقين سيواصلان العمل معاً من أجل السلام في الشرق الأوسط والقضاء على المجموعات الإرهابية".

&