يرى البعض أن عمليّة شبعا الأخيرة ستجعل الحوار بين حزب الله والمستقبل أكثر صعوبة، ويلفتون إلى ضرورة تضمين الحوارات موضوع قرار السلم والحرب.


بيروت: يؤكد النائب عاطف مجدلاني (المستقبل) ل"إيلاف" أن الحوار يجب ألا يتأثر بعمليّة شبعا الأخيرة، لكنه سيصبح أكثر صعوبة، والمهم ألا يتغيّر جدول الأعمال ويبقى نفسه، من أجل تخفيف التشنّج والعمل على إيجاد حلول في لبنان، والحوار سيستمر رغم أن عمليّة شبعا ستعرّض لبنان إلى توريطه في حرب نحن بغنى عنها.
&
ويلفت مجدلاني إلى أن ذلك يدخل ضمن البنود الاستراتيجيّة التي وضعها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، من نزع السلاح وكذلك القتال في سوريا، ومن الواضح أن هذه الأمور ليست بيد حزب الله إنما إيران، والواضح أن الردّ في مزارع شبعا كان من قبل حزب الله لكن بقرار إيرانيّ.
&
أما النائب سليم سلهب ( التيار العوني) فيلفت في حديثه ل"إيلاف" إلى أن ما بعد عمليّة شبعا يجب تفعيل الحوار وتسريعه أكثر خصوصًا أن بعض المحاور في الحوار استجدّت اليوم ويجب الحوار حولها، ومنها إعادة المؤسسات وهيبة الدولة، والحل الوحيد لهذه المشاكل بعد عمليّة شبعا وغيرها يكمن في بناء الدولة وأن نتعاطى كدول تتعاطى بالقرارات، ويجب ألا يفرط الحوار بل يتسرّع في مواضيعه الوطنيّة الخلافيّة من خلال إيجاد الحلول ومن بينها تسريع عمل المؤسسات وإعادة هيكليّة الدولة.
&
قرار السلم والحرب
&
ولدى سؤاله هل ستناقش الحوارات بين حزب الله والمستقبل موضوع قرار السلم والحرب في لبنان؟ يقول مجدلاني إن هناك مواضيع عدة سيناقشها الحوار، وكل الأمور واردة للمناقشة.
&
ويلفت مجدلاني إلى أنه لا يجب السماح مجددًا بخرق القرار 1701، فقد أتى القرار بعد حرب تموز/يوليو على لبنان من العام 2006، وأتى ليحصّن لبنان ضد إسرائيل، ولا يجب خرق هذا القرار بتاتًا.
&
ويؤكد مجدلاني أن الحوار بين حزب الله والمستقبل يجب أن ينتهي إلى أمور جدّية، وتنفيذ الخطة الأمنيّة على كل الأراضي اللبنانيّة، بدءًا بالبقاع وطرابلس ومن ثم وضع خطة تفاهم ووضع خارطة طريق لانتخاب رئيس للجمهوريّة، وتفعيل المؤسسات الحكوميّة والبرلمان اللبناني.
&
أما النائب سلهب فيرى أنه ليس صحيًا الكلام فقط عن موضوع السلم والحرب وقراره في الإعلام فقط، بل يجب أن يكون الكلام على المستوى السياسيّ أيضًا، لأن هذا الموضوع يتكرّر منذ فترة، ولا يتم حله عمليًا، وبرأي سلهب هذا الموضوع يجب أن يتم عمليًا أكثر من إعلاميًا، وبدل تداوله في الإعلام فقط من خلال التصاريح والبيانات عن من هو المخوّل بقرار الحرب والسلم، يجب تفعيله سياسيًا أيضًا من خلال العودة إلى الدولة ومكوناتها وتفعيل العمل المؤسساتي أي رئاسة الجمهوريّة ورئاسة الحكومة ومجلس النواب.
&
ويلفت سلهب إلى أن القرار 1701 لم يخرق، وما حصل من عمليّة شبعا لن يؤثّر على عمل اليونيفيل في الجنوب، بل بالعكس يجب أن نربط أن ما جرى من اعتداءات لإسرائيل أدى إلى قتل الجندي الإسباني من اليونيفيل، وان إسرائيل هي من خرقت القرار 1701، ولا أحد يتحدث عن الموضوع إنما يتم تحميل الأمر إلى حزب الله، وعمليّة شبعا الأخيرة لا دخل لها بخرق القرار 1701.
&
ويؤكد سلهب أن الآمال معقودة اليوم على الحوار بين المستقبل وحزب الله وكذلك الحوارات الأخرى بين القوات اللبنانيّة والجنرال ميشال عون، وطموحات الرأي العام هو أن يتم التوصل إلى نتيجة مرجوة من تلك الحوارات، لإعادة تكوين الدولة ومؤسساتها.
&
&
&
&