تدور الآن، وعلى وجه الاستعجال والصعوبة، مباحثات بين مسؤولي قناة العرب الفضائية والحكومة البحرينية، حول رسم ضوابط جديدة لتتم بعدها إعادة ظهور قناة العرب من جديد بعد إيقافها.
&
المنامة:&بعد سنوات من الإعداد، استهلت قناة العرب، التي يملكها الملياردير الوليد بن طلال، بثها من البحرين بقنبلة من النوع الثقيل، اذ استضافت في أولى نشراتها الإخبارية مساعد الأمين العام لجمعية (الوفاق) المعارضة في البحرين، والذي لا يتمتع بقبول لدى قطاع من المحيط السني والشيعي المعتدل. &وأوقفت السلطات البحرينية بث قناة العرب بعد أقل من 24 ساعة على انطلاقتها من العاصمة المنامة.
&
وقبل ذلك، أطلق مدير القناة الفضائية، جمال خاشقجي، تصريحات نارية في مقابلة أذيعت من قناة يملكها الأمير نفسه، قال فيها إن قناته (أي العرب) ستكون منبرًا لكل الأصوات بمن فيهم الاخوان والدواعش والمعارضة الشيعية، مما اعتبرته أوساط في الإمارات والسعودية بمثابة إعلان حرب، فيما لم تستسغه جهات بحرينية عليا، التي ترى أن الساحة البحرينية لا تريد أن تتحول الى "قطر حمد بن جاسم"، على حد تعبير مطلع خليجي.
&
على خلفية لقاء مع المعارض خليل مرزوق حول الجنسيات
البحرين توقف بث قناة الوليد بن طلال
&
&
ويعيد مصدر خليجي السبب إلى حدوث هذا الامر أن وزارة الاعلام البحرينية، بمختلف وزرائها المتعاقبين، لم تضع ضوابط تنظم العلاقة بين الحكومة والقناة، وهو أمر متبع حتى في بعض الدول المتقدمة، يضع خطوطًا مقبولة أو غير مقبولة.
&
وتدور الآن المفاوضات على قدم وساق لتحقيق هذا المرام، وستعود القناة الى الصدور &بجو مشدود بين الطرفين لأسباب لا علاقة للتحرير فيها كما يبدو، اذ تتداخل السياسة والمصالح والمتغيرات مع بعضها البعض في ظل تحولات كبرى تبدلت فيها الوجوه وطرق التعامل.
&

&