سيخضعُ رواد الملاهي الليلية في لندن لفحص النفس قبل السماح لهم بالدخول للترفيه، وذلك في اطار حملة للشرطة البريطانية ضد العنف المرتبط بإستهلاك الكحول.


عبدالإله مجيد من لندن: قررت شرطة العاصمة البريطانية واصحاب عدد من الملاهي الليلية اطلاق مشروع تجريبي لتمكين حراس تلك النوادي من فحص الرواد الذين يُشتبه بأنهم مخمورون لمنعهم من الدخول.

ضد السكارى

وستُحدَّد حالة السكر بدرجة من تركيز الكحول في الزفير تزيد مرتين على الدرجة المحدَّدة لسائقي السيارات.&

وتأمل شرطة لندن بأن يقلل هذا الإجراء من نوبة الاقبال على استهلاك الكحول بكميات كبيرة قبل موعد غلق الحانات أو احتساء كميات كبيرة من الكحول الرخيص والرديء قبل خروج الشباب للسهر في احد الأندية الليلية.

جرائم العنف

أطلقت شرطة لندن عدة مبادرات في محاولة للحد من ارتفاع جرائم العنف في العاصمة البريطانية، إحداها فحص النفس قبل السماح بدخول النادي الليلي.

وتببن الأرقام هبوط معدلات الجريمة بغالبية أشكالها في لندن، ولكن عدد الجرائم المقترنة بأعمال عنف يرتفع بوتائر متسارعة بلغت 39 في المئة بعض مناطق لندن.

ويقول مسؤولون كبار في الشرطة إن احد اسباب هذا الارتفاع زيادة اعمال العنف المرتبطة بالكحول في وسط لندن.

فحص النفس

اختبرت الشرطة فكرة فحص النفس في عدد من الأندية الصغيرة في منطقة كرويدن جنوب لندن وتخطط الآن لاطلاق المبادرة في ست مناطق أخرى وسط المدينة.

ونقلت صحيفة لندن ايفننغ ستاندرد عن مفتش الشرطة غاري تايلور أن الأدلة المتوفرة من أندية كرويدن تبين نجاح المبادرة.

واضاف أن الأندية التي طبقت الفكرة أبلغت الشرطة بهبوط عدد المشاجرات عندما رفض حراس الأندية السماح بدخول مخمورين.

بين الترحيب والرفض&

ولاقت المبادرة ردود فعل متباينة بين الشباب من الجنسين.

وفي حين أن البعض رحب بها قائلين إنها يمكن أن تحد من المشاكل التي تحدث في هذه الأندية، فإن آخرين انتقدوا المبادرة قائلين انها تفسد السهرة على من يريد قضاء وقت ممتع في مكان عام.

وذهب البعض الى اعتبارها فكرة مثيرة للسخرية لأن الجميع يحتسون كأساً أو كأسين مع الأصدقاء قبل التوجه لقضاء السهرة في احد الأندية الليلية.