نفى أمين سر هيئة التنسيق الوطنية، ماجد حبو، وجود أي خلاف في الهيئة أو بين فرعيها في الداخل والخارج. وأكد حبو أنه لم يتم توقيع أية وثيقة سياسية أو الاتفاق عليها في موسكو.


بهية مارديني: بعد صدور عدة تصريحات متباينة من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية إلى وسائل الاعلام بالتزامن مع منتدى موسكو أجاب ردًا على أسئلة "إيلاف" أنه "ليس تبادلًا للأدوار بين أعضاء الهيئة". وقال إن المشاركين في منتدى موسكو من الهيئة كانت مرجعيتهم سياسة الهيئة ومبادئها وتحالفاتها السياسية.

غير إلزامي

وأضاف: "لم يتم توقيع أية وثيقة سياسية أو يتم الاتفاق عليها في موسكو". وشدد حبو "مرجعيتنا هي مسار جنيف التفاوضي، واللقاء فقط تشاوري وغير إلزامي". وأضاف "الهيئة بمؤسساتها هي الجهة الوحيدة المخولة بابداء الفصل بالتوافق مع حلفائها ومواثيقها السياسية (نداء القاهرة من اجل سورية) مثالاً".

وحول موسكو 2 المزمع عقده وإن كانت الهيئة قررت المشاركة به، أجاب حبو "ستكون هناك قراءة معمقة لمنتدى موسكو واحد من قبل الهيئة وقيادتها، وعلى ضوء ذلك سيقرر الموقف من موسكو 2 وبالتشاور مع حلفاء الهيئة.

لقاء تشاوري

وردًا على سؤال حول ما تردد عن ضغوط على الهيئة للمشاركة في موسكو 1، وفي حال مورست ذات الضغوط هل ستشارك الهيئة في موسكو 2 أوضح "نحن لم نشارك في لقاء موسكو بضغط من احد، شاركنا فيه لاحياء المسار السياسي بطموحات متدنية، المسار السياسي هو في جنيف، موسكو هي منصة لقاء تشاوري".

ولفت إلى أن "تقييم لقاء موسكو سيكون بعهدة الهيئة والحلفاء". ويقول حبو "ان الائتلاف كان حاضرًا في موسكو من خلال بيان القاهرة من اجل سوريا بنقاطه العشر، لقاء القاهرة سيتعمق من خلال العمل الجيد لمؤتمر وطني سوري".

وأما بالنسبة إلى سؤال حول أن الائتلاف الوطني لم يشارك في اجتماع القاهرة ، واعلن الائتلاف أن من حضر في لقاء القاهرة شارك بصفته الشخصية، أشار حبو إلى أن "اللقاء في القاهرة بين الهيئة والإئتلاف تم بدعوة من الائتلاف أساساً وما يتم اليوم في الائتلاف هو شأن داخلي لا يحق لنا التدخل فيه وهناك وثيقة مطروحة /بيان القاهرة/ للنقاش والتوافق عليها في اللقاء الموسع في القاهرة نهاية آذار كمقدمة لمؤتمر وطني عام".

حلفاء الهيئة

وردًا على سؤال حول من هم حلفاء الهيئة، اعتبر حبو ان "حلفاء الهيئة هم اصحاب المشروع الوطني الديمقراطي، والذي كانت اولى تجلياته في بيان القاهرة، والذي نطمح إلى توسيع قاعدته على اكبر قدر ممكن "، سياسيين وعسكريين "، ممن ينتمون إلى ذلك المشروع، وبداية هي النقاط العشر المطروحة للاتفاق".

وبشأن ما أثير حول منذر خدام المسؤول في الهيئة، وبأنه هو من تحدث عن الضغوط على الهيئة للمشاركة في موسكو، وذلك في صفحته على فايسبوك، أكد حبو "الموقف الرسمي للهيئة هو الأساس والمرجع والدكتور منذر خدام بتصريحاته كرئيس للمكتب الإعلامي تعبر عن ذلك".

حوار سوري سوري

هذا وأعلنت موسكو اليوم أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف على استعداد لعقد لقاء مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، ومواصلة الاتصالات لإقامة حوار سوري سوري.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، ردًا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين لافروف ودي ميستورا في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي سيعقد بين 6 و8 شباط (فبراير)، "لا نستبعد ذلك، إذا سمحت الظروف في أي حال نحن مستعدون لذلك". ولفت إلى أن موسكو "مستعدة لمواصلة الاتصالات مع دي ميستورا حول إقامة حوار سوري سوري".

ويأتي ذلك بعد استضافة موسكو منتدى لإجراء مشاورات بين النظام السوري وبعض اطياف المعارضة، حيث اتفقا، يوم الخميس، على استئناف المشاورات في موسكو بعد شهر، ولم يشارك في هذه المفاوضات "تيار التغيير الوطني" او "تيار بناء الدولة "، كما رفض الائتلاف الوطني التحاور مع النظام السوري إلا على اساس جنيف وهيئة الحكم الانتقالي.