أكد قادة عراقيون للعاهل الاردني الملك عبد الله ان دم الطيار الاردني الذي اعدمه تنظيم "داعش" لن يذهب سدى وشددوا على وقوف العراق مع الاردن في خندق واحد ودعوا التحالف الدولي الى شن ضربات قاسية ضد التنظيم.


أسامة مهدي: اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تصريح صحافي الليلة ادانته لاعدام تنظيم "داعش" للطيار الاردني معاذ الكساسبة داعيا التحالف الدولي الى "توجيه ضربات قاسية ضد التنظيم& الارهابي".

ومن جهته أجرى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اتصالا هاتفيا مع نظيره الاردني عاطف الطراونة دان فيه "بشدة الجريمة البشعة التي أقدم عليها تنظيم داعش الإرهابي بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة". ونقل مكتب الجبوري عنه تأكيده تضامن العراق التام مع الأردن موضحا "ان البلدين الشقيقين في خندق واحد لمكافحة الإرهاب".

وتقدم الجبوري "بخالص التعازي الى الشعب الأردني الشقيق وعائلة الشهيد الكساسبة".

وشدد على ان "هذه الجريمة وما سبقها من جرائم هذا التنظيم الإرهابي تؤكد بما لا يقبل الشك انه أبعد ما يكون عن أخلاق الإسلام وتعاليمه وهو ما يوجب على الجميع توحيد الجهود لأجل القضاء عليه واستئصاله".

اما رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني فقد تقدم الى العاهل الاردني عبد الله الثاني تعازيه بمقتل الطيار& الكساسبة، وقال "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الطيار معاذ الكساسبة الذي قتل على أيد إرهابيي داعش بمنتهى الوحشية".

وأضاف "في الوقت الذي ندين بشدة هذه الجريمة البشعة للإرهابيين& فإننا نتقدم باسمنا وباسم شعب كردستان بالتعازي القلبية الحارة إلى جلالتكم والى الشعب الأردني وعائلة الشهيد داعين المولى القدير أن يلهمكم الصبر والسلوان".

واكد بارزاني أن "معاذ الكساسبة قد استشهدا بطلا وان دمه وجميع الشهداء الأبطال الذين يضحون بحياتهم من أجل الدفاع عن القيم النبيلة والتعايش وأمن وأمان المواطنين ومحاربة أعداء الإنسانية لن تذهب سدى وسيدفع الإرهابيون ثمن جرائمهم غاليا ومصيرهم الاندحار والفناء".

ومن جهتها، دانت حكومة اقليم كردستان برئاسة نجيرفان بارزاني اعدام الكساسبة وقالت انها تدين وبشدة قتل الطيار الاردني بهذا الشكل الجبان بايدي ارهابيي داعش.

واكدت ان قتل الأسرى مخالف لجميع التعاليم السماوية والانسانية والقانون الدولي مشددة على ان هؤلاء الارهابيون بعيدون عن القيم الدينية والانسانية وهم يشكلون خطرا على جميع شعوب المنطقة.

وشددت الحكومة على ان هذه الجريمة تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي والقوى المحبة للحرية والسلام العمل على تجفيف منابع الارهاب وتعميم السلام والاستقرار من اجل مستقبل افضل للشعوب وتقدمت بالعزاء للحكومة الاردنية والشعب الأردني وعائلة الكساسبة.

اما نائب الرئيس العراقي اياد علاوي فقد دان "الجريمة والفعل الشنيع الذي اقدم عليه وحوش الاٍرهاب والتطرف، وقتلهم فقيد الأمة العربية الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة".

وقال "ان صقر الأمة العربية استشهد دفاعاً عن العرب جميعا وضحى بنفسه حتى لا تصل موجه العنف والتدمير التي تقوم بها ثلة من الأفراد ووقف متصدياً للعبث والقتل مسجلا& المثل الاعلى للبطولة والشجاعة”.

واضاف علاوي "يجب تطوير القوات الخاصة وتقوية& جهدها الاستخباري بين الدول في ظل تحدي المنطقة لموجة جديدة من المغول والتتر بسبب سياسات وتصرفات وتراكمات أنظمة لم تحسن حكم السلطة ودوّل الاسلامية والمنطقة ستبقى متماسكة وستنتفض وتسحق الاٍرهاب والتطرف".

ودعا "الى جهد عربي دولي كبير وتحرك سياسي مشترك من جميع دول العالم دون استثناء من خلال حملة عالمية على جميع الاصعدة لتواجه الاٍرهاب الظالم لتتمكن الحكومات من القضاء على موجه العنف& وتكون الانطلاقة من خلال مؤتمر إقليمي يشكل انطلاقة القضاء على الاٍرهاب ورسم ستراتيجية عسكرية وسياسية".

وقال علاوي في الختام "ستكون روح الشهيد الطيار معاذ الكساسبة نبراساً& وشعله للعرب والمسلمين الذين يدافعون في فترة تاريخية صعبة عن القوميات والأديان في كل ارجاء العالم وكان الله في عون ذوي الشهيد والمملكة الاردنية الهاشمية ملكاً وشعباً وحكومة واسكن الشهيد في جنات الخلد".

وكان تنظيم داعش بث صورا وشريط فيديو في وقت سابق الثلاثاء اظهر فيه اعدام الرهينة الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا فيما تعهدت الحكومة الأردنية& برد قوي على جريمة اعدام الطيار وصفته بالمزلزل والحاسم.