&
سيمون فايل إمرأة فرنسية لم يسمع عنها الكثيرون، لكنها الأكثر إثارة لاعجاب الفرنسيين كيف لا وهي من اشتهرت بدورها في قيادة حملة ناجحة لإضفاء الشرعية على عمليات الإجهاض في فرنسا، وكان ذلك في العام 1975، عندما كانت وزيرة للصحة آنذاك.

&
القاهرة: أظهر استطلاع رأي أجرته مؤخراً شركة يوجوف فوز سيمون فايل، ناشطة حقوق المرأة وإحدى الناجيات من محرقة الهولوكوست، بلقب المرأة الأكثر إثارة للإعجاب في فرنسا.
وأشار الاستطلاع الذي أجرته تلك الشركة البريطانية إلى أن النتائج منحت الملياردير بيل غيتس والنجمة أنجلينا جولي لقب الشخصين الأكثر إثارة للإعجاب في العالم بأسره.
&
واتضح أن المواطنين الفرنسيين أدلوا بأصواتهم لدالاي لاما وسيمون فايل على حساب آخرين من أمثال الباكستانية ملالا يوسف زاي، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والممثلة جوليا روبرتس وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي مارين لوبان.
لكن بالنسبة لكثيرين ممن يعيشون خارج فرنسا، يبدو اسم سيمون فايل &غريباً بعض الشيء، بالنظر إلى باقي زعماء العالم، الأثرياء والمشاهير الذين وردت أسمائهم بالقائمة.
&
غير أن موقع "ذا لوكال" المهتم بالشأن الفرنسي قد سلّط الضوء على حياة فايل الشخصية في محاولة من جانبه لتعريف الناس بها، خاصة فيما تبذله من جهد لدعم حقوق المرأة.
وأشار الموقع إلى أنها اشتهرت بدورها في قيادة حملة ناجحة لإضفاء الشرعية على عمليات الإجهاض في فرنسا، وكان ذلك في العام 1975، عندما كانت وزيرة للصحة آنذاك.
&
لكن تلك المهمة لم تكن سهلة، حيث تعرضت لانتقادات بالغة خلال تلك الحملة ، لدرجة أن خصومها أرسلوا لها تهديدات، رسموا صلبانا معقوفة على سيارتها وعلى منزلها وقارنوا بين عمليات الإجهاض وبين الإبادة الجماعية للمحرقة.
وهي الانتقادات التي ألحقت ضرراً نفسياً كبيراً بفايل، التي سبق أن تم ترحيلها من فرنسا وهي في سن المراهقة إلى معسكر الاعتقال "أوشفيتز-بيركيناو" الذي كان يديره النازيون.
&
غير أنها نجحت في العودة مرة أخرى إلى فرنسا وهي قوية، وقد حصلت على شهادة في القانون، لكنها لم تكمل بهذا المجال وقررت العمل بمجال السياسة، حيث تميزت بصورة كبيرة للغاية لاسيما حين قررت خوض المعارك الخاصة بالدفاع عن حقوق المرأة.
وجاء انتصار فايل مع القانون الخاص بعمليات الإجهاض عقب المعركة الأخرى التي كانت قد خاضتها لتسهيل حصول الفتيات في فرنسا على الوسائل الخاصة بمنع الحمل.&
&
ثم أضحت أول سيدة تشغل منصب رئيس البرلمان الأوروبي، وظلت بالمنصب لمدة 3 أعوام، قبل أن تعود لتعمل لصالح الحكومة الفرنسية مرة أخرى. وتوفي زوجها عام 2013 بعد زواج استمر 66 عاماً ولديها ثلاثة أبناء. وهي ما تزال موضع اهتمام من قبل الفرنسيين الذين اختاروها باعتبارها المرأة الأكثر إثارة للإعجاب في الكوكب.
&
&&
&
&
&