على طريق نزع السلاح تمامًا في العاصمة العراقية وتحجيم نشاط المليشيات المسلحة فيها، فقد أمر حيدر العبادي بتوسيع حظر المظاهر المسلحة فيها لتشمل خمس مناطق مهمة في بغداد تشكل عصب الحياة فيها، كما اصدر تعليماته برفع حظر التجوال الليلي المفروض منذ سنوات بشكل نهائي في عموم مناطق العاصمة.

&
أصدر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي تعليمات الخميس برفع حظر التجوال الليلي عن مدينة بغداد اعتباراً من يوم السبت المقبل . كما قرر اعتبار مناطق مهمة ورئيسية في العاصمة وهي الكاظمية والاعظمية والمنصوروالكرادة والسيدية مناطق منزوعة السلاح تماماً.&
&
وقال العميد سعد معن الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد في بيان إن العبادي زار بعد منتصف ليلة أمس مقر قيادة عمليات بغداد واجتمع مع قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير كامل الشمري وعدد من ضباط القيادة، واضاف أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة تطورات الوضع الامني في عموم العاصمة ووضع الحلول لمعالجة السلبيات التي تعترض تحقيق الامن بشكل كامل .
&
&واشار الى ان القائد العام للقوات المسلحة قد اصدر تعليمات تستهدف تخفيف معاناة المواطنين تضمنت رفع حظر التجوال الليلي عن مدينة بغداد اعتبارًا من يوم السبت المقبل واعتبار مناطق الكاظمية والاعظمية والمنصور والسيدية &مناطق منزوعة السلاح اضافة الى منطقة الكرادة التي حظر فيها السلاح ايضًا بداية الاسبوع الحالي . وتعيش بغداد منذ سنوات حظرًا ليليًا للتجوال يمتد بين الساعة الثانية عشرة مساء عند منتصف الليل وحتى الخامسة صباحًا.
&
واشار العميد معن الى أن العبادي امر كذلك بفتح الطرق المهمة في العاصمة تسهيلاً لحركة المواطنين مثمنًا جهود وزارتي الداخلية والدفاع والقوى الامنية الاخرى بفرض القانون في جميع انحاء بغداد.
وكان العبادي قرر السبت الماضي بأن تكون منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد منزوعة السلاح تمامًا ويتم اخلاؤها من كل أشكال المظاهر المسلحة. وجاء قرار العبادي اثر تفجر اشتباكات في المنطقة اعقبت اختطاف الامين العام لحزب الله العراقي عباس المحمداوي من منزله واقتياده الى منطقة مجهولة، حيث انتشر مسلحون تابعون للحزب في المنطقة وحاولوا القيام باستعراض للقوة في المنطقة لكن قوة امنية منعتهم من تنظيم الأستعراض فردّ المسلحون باطلاق عيارات نارية، ما دفع القوة الامنية الى اعتقالهم ومصادرة عجلاتهم فضلاً عن الاسلحة التي يحملونها.
&
وتشارك كتائب "حزب الله" العراقية في العمليات العسكرية لتشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين ضد تنظيم "داعش" في العديد من محافظات العراق .
&
واعتبرت مصادر عراقية قرارات العبادي هذه أول اختبار حقيقي لقدرته على ممارسة سلطاته الكاملة على الارض بعد ان غدت المليشيات قوة خطيرة واصبح معها الجيش العراقي بالمرتبة الثانية في قرارات المواجهة مع تنظيم "داعش" بعد ان استغلت المليشيات وجميعها ترتبط بإيران المواجهات مع التنظيم الذي يحتل مساحات واسعة من العراق للقيام بممارسات عنف طائفية ضد سنة البلاد، والسعي لتهجيرهم من مناطقهم في بعض المحافظات لتغيير تركيبتها السكانية وخاصة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) المحاذية لايران.&
&
وكان العبادي اتهم من أسماهم "مجرمين خارجين عن القانون" بعمليات اعدام جماعي في محافظة ديالى بعد أنباء عن مقتل عشرات المدنيين على أيدي ميليشيات شيعية في محافظة ديالي. وقال العبادي خلال مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في بغداد "لا يحق لأي شخص أن ينفذ القانون بيده" مشددًا على ضرورة أن تكون العقوبة ضمن القانون لا بالانتقام. ودعا العبادي لإجراء تحقيق في اتهامات بأن الميليشيات الشيعية أعدمت بطريقة منهجية 72 شخصًا في قرية بروانة بمحافظة ديالى.
&
واكد العبادي أن من يرتكبون أعمال القتل والعدوان على المقدسات ويشعلون النار في منازل الناس ويعتدون على أرواحهم وممتلكاتهم في مناطق تم تحريرها من سيطرة "داعش"، فإن أفعالهم هذه ليست أقل خطرًا من الإرهاب. &وحذر العبادي من أن المسؤولين عن مذبحة بروانة يدفعون بعض السنة العراقيين إلى أحضان الدولة الإسلامية.. وقال: "هؤلاء خارجون عن القانون ينفذون أجنداتهم" لتقسيم العراقيين.
&