أقر مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وثيقة الرياض بعنوان "أعباء السرطان في منطقة الخليج وسد الثغرات"، كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر خليجي للسرطان كل سنتين.

&
اختتمت الخميس في الرياض اجتماعات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، فخرجت متفقة على اعتماد دليل الجائزة الخليجية للأمراض غير السارية، وتبنت قرار السعودية بحظر الإعلان عن مشروبات الطاقة، وتثبيت الإجراءات الخاصة بالحد من آثارها الضارة، ورفع الأمر إلى هيئة المواصفات والمقاييس من أجل إصدار قرار خليجي موحد في هذا الشأن.
&
سرطان ووقف التدخين
وتبنى المجتمعون أيضًا المبادرة الكويتية خليجيًا، بشأن الحد من تناول الملح، والطلب من البحرين تقديم ورقة عمل شاملة حول مشروع استبدال الدهون المشبعة وحظر استخدام الزيوت المهدرجة.
كما اتفقوا على إقرار وثيقة الرياض بعنوان "أعباء السرطان في منطقة الخليج وسد الثغرات"، والعمل بموجبها في دول مجلس التعاون، والموافقة أيضًا على عقد مؤتمر خليجي للسرطان كل سنتين في إحدى دول المجلس، بالتنسيق والتعاون مع المكتب التنفيذي والمركز الخليجي لمكافحة السرطان.
كما اعتمد وزراء الصحة الخليجيين الخطة الخليجية الاستراتيجية المحدثة لمكافحة التبغ، والاتفاق على جعل العام 2015 بداية لوضع مؤشرات رصد الوضع الصحي والاتجاهات الصحية وأداء النظم الصحية التي أعدها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط.
&
انفاق صحي
ونقلت التقارير الصحافية عن الدكتور علي العبيدي، وزير الصحة الكويتي، قوله: "ستبدأ الكويت تطبيق التأمين الصحي على المتقاعدين، وعددهم 120 ألفًا، مع نية التوسع في تجربة التأمين الصحي، وفي حال نجاحه قد تستفيد منه دول الخليج، كما كانت مكافحة الأمراض غير المعدية والتبغ هاجسًا لوزراء الصحة لدول الخليج، ويجب العمل على تنفيذ الإجراءات التي تستهدف التقليل من نسبة الإصابة بتلك الأمراض في دول الخليج".
وقال الدكتور توفيق خوجة، مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين: "السعودية تنفق نحو 6,7 بالمئة من ناتجها القومي على الصحة، وهي في المركز الثالث خليجيًا من حيث مخصصات وزارة الصحة من الميزانية العامة، حيث تصنف دول الخليج في الدول متوسطة الإنفاق على القطاع الصحي، فهناك دول تنفق فقط 2,5 بالمئة من الناتج القومي على ميزانية الصحة، ودول تنفق 17 بالمئة، وأتوقع أن يصل الإنفاق ببرنامج الشراء الموحد ثلاثة مليارات دولار في 2015، بعد أن كان 2.7 مليار دولار".
&
تحديات إقليمية
وقال الدكتور علاء علوان، مدير عام المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "تقوم منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مواضيع تقوية النظم الصحية وقياس أدائها وتقوية الكوادر الصحية".
أضاف: "تتمثل الأولويات التي تواجه التنمية الصحية في دول الخليج في تقوية النظم الصحية ونظم المعلومات الصحية والكوادر الصحية العاملة من أطباء وممرضين وعاملي صحية، إضافة إلى تقوية القدرات الصحية في مجال تمويل النظم الصحية وفي مجال قياس أدائها".
ورأى علوان أن أهم تحد تواجهه دول الخليج هو مواجهة الأمراض السارية وغير السارية والأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكر والسرطان، "والتحدي يكمن في معرفة العوامل التي تسبب مثل هذه الأمراض، كما تزداد المشاكل الصحية كتعاطي التبغ والأنماط الغذائية غير الصحية والخمول البدني، وهذا جزء من التحديات الكبيرة التي تواجه دول المنطقة".
&