القاهرة: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا تسوية للازمة في اوكرانيا من دون ان "يتوافق الاوكرانيون فيما بينهم" في مقابلة تنشرها صحيفة الاهرام الحكومية الرسمية الاثنين قبل يومين من قمة مينسك الرباعية.

&واكد بوتين، الذي يبدأ الاثنين زيارة الى مصر هي الاولى التي يقوم بها لهذا البلد منذ عشر سنوات، ان "روسيا تدعم بثبات التسوية الشاملة والسلمية فقط للازمة الأوكرانية على أساس اتفاقية مينسك".
&
واكد ان "اهم شروط إعادة الاستقرار للأوضاع هو الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد لما يُسمى بعملية محاربة الإرهاب في جنوب شرق أوكرانيا وهي في الحقيقة عملية تنكيلية".
&
واضاف "من البديهي أن الأزمة ستستمر" ما لم "يتوافق الأوكرانيون فيما بينهم"، داعيا "السلطة في كييف" الى سماع "صوت شعبها من اجل التوصل إلى التوافق مع جميع القوى السياسية والأقاليم في البلاد وبلورة صيغة النظام الدستوري للدولة التي ستضمن لجميع مواطنيها الحياة في الرخاء والآمان واحترام حقوق للإنسان بأكملها".
&
واعلنت المستشارية الالمانية في بيان ان قمة بين روسيا وفرنسا واوكرانيا والمانيا ستعقد في مينسك الاربعاء بهدف التوصل الى حل للازمة في اوكرانيا، وذلك في ختام مؤتمر عبر الهاتف بين الدول الاربع اليوم الاحد.
&
وعقدت انغيلا ميركل وفرنسوا هولاند وفلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو "مؤتمرا مطولا عبر الهاتف" في الفترة الصباحية، كما جاء في هذا البيان الذي اصدر قصر الاليزية نسخة شبيهة عنه، وسيواصلون العمل على حزمة اجراءات ضمن اطار جهودهم لحل شامل للنزاع في شرق اوكرانيا".
&
وسيتواصل العمل في برلين الاثنين "بهدف عقد قمة الاربعاء في مينسك ضمن صيغة نورماندي" التي تجمع الدول الاربع. ولم يحدد البيان الدول التي ستشارك في اجتماعات برلين الاثنين.
&
وقالت المستشارية الالمانية ان "موقعي اتفاقات مينسك" التي كانت محاولة اولى في ايلول/سبتمبر لتسوية النزاع، "سيلتقون في مينسك ايضا الاربعاء". وهم مندوبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا وروسيا واوكرانيا، وانفصاليون موالون لروسيا في شرق اوكرانيا.
&
وقد تدهور الوضع في اوكرانيا من جديد بعد هدنة استمرت بضعة اشهر، وطرحت باريس وبرلين مبادرة "الفرصة الاخيرة" للتوصل الى السلام. وتفاوض هولاند وميركل طوال خمس ساعات الجمعة في موسكو مع بوتين، من اجل التوصل الى تطبيق اتفاقات مينسك التي بقيت حبرا على ورق.
&
ووجه عدد كبير من المسؤولين الاوروبيين والاميركيين الذين يشاركون في ميونخ في مؤتمر حول الامن دعوات ملحة في نهاية الاسبوع لايجاد حل، فيما واصلت موسكو وكييف تبادل تحميل مسؤولية النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الاوكرانية الذي اسفر عن اكثر من 5300 قتيل بينهم عدد كبير من المدنيين، خلال عشرة اشهر في شرق اوكرانيا.