افتتح الشيخ محمد بن زايد كلمته في القمة الحكومية بذكر الملك عبد الله بن عبد العزيز معزيًا برحيل صديق الامارات الراحل الكبير الملك عبدالله، وأشار إلى أن "عزاءنا أن الملك سلمان يكمل المسيرة". وأكد أن علاقة الإمارات بالسعودية قوية، وأن المملكة في أيدٍ أمينة وأن الملك سلمان بن عبد العزيز خير خلف لخير سلف.


أكد محمد بن زايد أن الشيخ خليفة "مستمر على نهج الوالد يوجهنا دائماً بالاهتمام بالموارد البشرية وتنميتها"، وأن مجتمع الامارات متماسك بروح الاتحاد والبيت متوحد بإذن الله". تابع "رؤية المؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله أن الوحدة هي مصدر قوة الوطن". وقال إن أولوياتنا التعليم والصحة والابتكار والتنوع الاقتصادي والأمن. أضاف: "إن استثمرنا فعلياً في التعليم الآن فإننا وبعد 50 سنة ومع نضوب النفط لن نحزن".

وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الإثنين، انطلاق الدورة الثالثة من القمة الحكومية، في دبي، وتستمر ثلاثة أيام، تحت شعار استشراف حكومات المستقبل.
&
ويناقش 4000 مشارك من 93 دولة، من المسؤولين والخبراء والمفكرين وكبار المتحدثين، يتقدمهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضع مسيرة التطوير الحكومي على طريق المستقبل، والجيل المقبل من حكومات المستقبل، لتؤكد القمة أن الإمارات أصبحت تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجهة عالمية في التطوير الحكومي.
&
وأكد محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية، أن القمة الحكومية في دورتها الثالثة ستكون أكثر تميزًا وتجددًا، وستعمل على وضع مسيرة التطوير الحكومي على سكة المستقبل، من خلال تناول واقعه من وجهة نظر استشرافية تنطلق من فهم وإيمان بأهمية مواكبة التطورات واستباق المستقبل بالاستعداد الجيد لتحدياته ومتطلباته.
&
وقال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري إن القمة الحكومية منصة عالمية يشارك فيها نخب من مختلف دول العالم من رؤساء دول، ووزراء، وممثلين عن مختلف الحكومات، من أجل تبادل الخبرات والمعارف لتطوير العمل والإدارة الحكومية، التي من شأنها العمل على الارتقاء بالخدمات الحكومية لتلبية احتياجات المتعاملين في جميع المجالات.
&
ومن خلال مشاركة في جلسة حول "الدول الجيدة"، يطرح سايمون آنهولت أستاذ العلاقات الدولية مستشار السياسة العامة في المملكة المتحدة، في حديثه عبر منصة القمة الحكومية في يومها الثاني، تساؤلًا حول التقدم البشري ومدى أهميته للدول، مقارنة بسياساتها الوطنية، وهو "إلى أي مدى يتحتم على الدول التعاون في ما بينها لخدمة مجتمعاتها؟"، في مسعى للفت أنظار الناس إلى مفهوم جديد وغير مألوف للبعض، لكنه بدأ يلقى رواجًا في الفترة الأخيرة، وهو "الدولة الجيدة".
&
وانطلاقًا من أن التحديات التي تواجه البشرية اليوم هي تحديات عالمية، مثل تغيّر المناخ والأزمات الاقتصادية والأوبئة والفقر والنمو السكاني ونقص الغذاء والمياه والطاقة، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن معالجتها بشكل صحيح هي من خلال الجهود الدولية.
&