مؤتمرات عديدة للمعارضة السورية في الفترة الأخيرة واجتماعات تفاوتت في حجمها وعدد المشاركين فيها نظمتها معاهد للدراسات والابحاث ومراكز دبلوماسية في عدد من عواصم العالم، آخرها كان في السويد الجمعة الماضي، حيث اجتمع معارضون سوريون بدعوة من معهد بروكينغز.


يقول هادي البحرة، الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري، "ان تحريك الملف السياسي دون وجود إرادة سياسية دولية جادة وضغوط فاعلة لن يكون مجدياً ".
&
واعتبر خلال حديث لـ "إيلاف" أن "هذا ما اثبته لقاء منتدى موسكو الأخير حيث اظهر انفصال النظام عن الواقع وعدم جديته في طرح القضايا الهامة والأساسية. مما يدفعنا للقول إن الواقع على الأرض سيكون هو المجال المتبقي للضغط على النظام وتغيير قناعاته بأنه لا بديل عن الحل السياسي الجاد".
&
وحول اجتماعات المعارضين للحوار والبحث والمصالحة أضاف "بالنسبة لما نسمع به عن لقاءات ذات دوائر ضيقة وحوارات مسار ثانٍ فهي قد تكون مفيدة، ولكنها غير مجدية ولا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي يحقق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري".
&
الناشط السياسي والمعتقل السابق على خلفية ربيع دمشق، حسن سعدون، رأى في تصريحات لـ"ايلاف" أن الهدف من كثرة المؤتمرات هو طمس المعارضة الحقيقية. وشدد أنه علينا ألا نضيع البوصلة بأن النظام مصدر الشر والارهاب وأن الهدف يجب أن يكون محاربته.
&
مدير هيئة البحث والادارة في وحدة التنسيق والدعم، بسام القوتلي، أكد &لـ"ايلاف" أن هنالك اختلاف بين &الاجتماعات &واللقاءات التي يُدعى اليها المعارضون السوريون .
&
وقال "على سبيل المثال مؤتمر القاهرة ومؤتمر موسكو رغم تزامنهما. الأول يهدف للضغط على تركيا للحد من دور الإخوان ومن دعمها لهم (علماً بأن بعض المحسوبين على هذا التيار قد حاولوا حضور المؤتمر و لم يسمح لهم بدخول مصر) ، والثاني لتعويم معارضة مدجنة تستخدمها روسيا كورقة في مساوماتها مع الغرب".
&
ومن وجهة نظره أن شرط نجاح أي مؤتمر هو أن " ينبع من حاجات السوريين وأن يكون جزءاً من استراتيجيات طويلة المدى".
&
وعبّر عن أسفه لان " بعض المعارضة التي ارتضت لنفسها المشاركة في هذه المؤتمرات تضحي بالقليل من المصداقية التي تبقت لها من أجل خدمة مساومات لا تخدم السوريين".
&
ويرى معارضون سوريون أنه لا بديل عن اعادة جنيف وأنه لا "يمكن التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية خارج عملية جنيف"، ويشددون على ضرورة إعادة عملية جنيف إلى الحياة، وإعادة المسار السياسي التفاوضي وأن الارادة الدولية يجب أن تتوافق عليها وأن كل المؤتمرات ما دون جنيف ستكون اعلامية أكثر منها فاعلة.
&
ويتوافق الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية وتيار التغيير الوطني وأغلب القوى السياسية اليوم أنه يجب أن يعمل المجتمع الدولي على أن نعيد الى عملية جنيف الحياة، ويجب إعادة المسار السياسي التفاوضي بشكل جدي ، ولا يمكن التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية خارج عملية جنيف.
&
وكانت قد انطلقت يوم الجمعة في العاصمة السويدية استوكهولم اعمال مؤتمر تحت اسم ( الحفاظ على الدولة السورية : نحو الحوار الوطني والمصالحة ) حيث حضر ، بحسب موقع كلنا شركاء ، عدد جيد من الاسماء المشهورة في المعارضة السورية ومن مختلف الاطياف ( قيادات من الجيش الحر – تيار بناء الدولة – الاخوان المسلمون – مستقلون – رجال الاعمال – الائتلاف – ….).
&
والتقى المدعوون وزيرة الخارجية السويدية كما حضر عدة سفراء ومسؤولين عن الملف السوري من عدة دول منها : بريطانيا – النروج – هولندا .
&
وتداول ناشطون عدة أسماء مشاركين من المعارضة السورية بعضهم يتواجدون في جميع المؤتمرات المشابهة كممثلين عن جماعات وتيارات .
&
وقد نظم المؤتمر معهد بروكينغز الدوحة وحضر الاجتماع مديره سلمان الشيخ والباحث شارلز ليستر.