علق الاتحاد الأوروبي العقوبات الجديدة على روسيا لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية الجارية لحل الأزمة الاوكرانية ومنع البلاد من الذهاب نحو حرب مفتوحة.

بروكسل: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين من بروكسل ان الاتحاد الاوروبي قرر تعليق فرض عقوبات جديدة ضد اشخاص في روسيا وذلك لمنح الفرصة للقمة الرباعية بشأن اوكرانيا التي يفترض ان تعقد الاربعاء.

وقال فابيوس للصحافيين في بروكسل "سنحافظ على مبدأ العقوبات"، لكن "تنفيذها سيرتبط بالوضع على الارض (...) سنقّيم الوضع مجددا بحلول الاثنين المقبل".

واعلنت متحدثة باسم المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الاوروبية، على حسابها على تويتر "إرجاء التطبيق الى 16 شباط/فبراير للافساح في المجال امام الجهود الدبلوماسية الجارية".

وقرر الاوروبيون في 29 كانون الثاني/يناير توسيع اللائحة السوداء للاشخاص المستهدفين بتجميد أرصدتهم وبمنع السفر الى الاتحاد الاوروبي، اثناء اجتماع طارئ بعد قصف الانفصاليين الموالين لروسيا لمدينة ماريوبول والذي اسفر عن سقوط 30 قتيلا على الاقل.

وهذه اللائحة الجديدة التي تضم 19 شخصا من روس وانفصاليين، اضافة الى تسعة كيانات، والتي تم تحديدها بعد بضعة ايام على مستوى سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، ستتم المصادقة عليها الاثنين اثناء اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل.

لكن في إطار قمة متوقعة الاربعاء في مينسك وتضم الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل بهدف التوقيع على اتفاق جديد لوقف اطلاق النار، ارادت بعض الدول منح السلام فرصة.

&وأقرّ فابيوس بانه "لا يزال هناك بعض العمل"، متحدثا عن "سلسلة كاملة من المسائل" العالقة، مثل سحب "الاسلحة الثقيلة" و"احترام الحدود" او الوضع القانوني للاسرى الانفصاليين.

واكد فابيوس انه "ينبغي ان نبقى قدر الامكان ضمن اتفاق مينسك" الموقع في ايلول/سبتمبر والذي ينص على وقف لإطلاق النار الذي لم يطبق فعليا على الاطلاق. واضاف "لكن الواقع على الارض تغير منذ ذلك الوقت على حساب القوات الاوكرانية"، كما قال.