تزدحم المكالمات على خط ساخن فرنسي أطلق في نيسان (أبريل) الماضي، للتبليغ عن الاشتباه بإرهابيين، في دليل على ارتفاع نسبة الوعي الفرنسي تجاه الارهاب بعد الهجوم على شارلي إيبدو.


القاهرة: يشهد الخط الساخن، الخاص بحالات الطوارئ الذي تم إطلاقه أخيرًا في فرنسا للإبلاغ عن المشتبه في انتمائهم لجماعات وتنظيمات إرهابية، يشهد اكتظاظًا في عدد المكالمات الواردة، إذ تضاعف عددها في الشهر الماضي، بسبب تزايد مشاعر القلق لدى الآباء من خطر انجراف أبنائهم نحو التطرف.

ارتفاع الوعي

وقالت محطة الإذاعة الفرنسية إن ذلك الخط الساخن تلقى ما يقرب من 300 مكالمة ذات طبيعة "مهمة" خلال كانون الثاني (يناير) الماضي. وتبين أن معظم من أجروا تلك المكالمات هم آباء تراودهم مشاعر قلق بشأن احتمال انجراف أبنائهم أو بناتهم صوب التطرف، أو المغادرة إلى سوريا أو العراق.

وردّ برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي، إلى أن تلك الموجة غير المسبوقة من الاتصالات الهاتفية إلى زيادة درجة الوعي لدى المواطنين الفرنسيين، عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس أخيرًا، وراح ضحيتها 17 شخصًا.

انضموا فعلًا

تم افتتاح ذلك الخط الساخن في نيسان (أبريل) الماضي، واستقبل 1163مكالمة حتى الآن، معظمها من رجال. فيما اتضح أن 164 مكالمة من قام بها أناس سبق لهم أن انضموا بالفعل إلى الجهاديين في العراق أو سوريا. وكان مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، صرح في الشهر الماضي أن نحو 1400 شخص يعيشون بفرنسا التحقوا بالجهاديين في سوريا والعراق، أو يخططون لذلك.

وكجزء من حملتها التي تعني بمكافحة الإرهاب، وتم إطلاقها باسم "أوقفوا الجهاد"، أصدرت الحكومة الفرنسية قائمة من تسع نقاط تساعد المواطنين على اكتشاف الأشخاص الذين يسيرون في طريق الجهاد، ونشرت سلسلة مقاطع مصورة تحذر الشباب من حقيقة اختلاف جاذبية الجهاد في سوريا والعراق عن الواقع.